مطالبة الأمم المتحدة بطرد مؤسسات عربية تلقت رشاوى من الإمارات
نيويورك – طالبت الهيئة المستقلة لمراقبة الأمم المتحدة اليوم السبت بطرد عدة مؤسسات عربية غير حكومية بسبب شبهات فساد وتلقي رشا من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت الهيئة في رسالة عاجلة بعثتها إلى مكتب التنسيق الخاص بالمؤسسات داخل الأمم المتحدة وإلى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان إنه يتوجب طرد تلك المؤسسات بشكل فوري بسبب ما تقوم به من جرائم مالية وفساد.
وذكرت الهيئة أن “المنظمة المصرية لحقوق الإنسان” التي يرأسها حافظ أبو سعدة تلقت مبالغ خيالية من شخص يدعى أحمد ثاني الهاملي مقابل عقد جلسات داخل مجلس حقوق الإنسان وعلى هامش الدورة 37 لبث إشاعات ورسائل سياسية بالنيابة عن تلك الدولة.
وأوضحت أن سلوك المنظمة المصرية تلك يرقى للفساد المالي ويخالف قوانين الأمم المتحدة ذات العلاقة خاصة انظمة المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة والذي منح صفته الاستشارية لتلك المؤسسة.
وطالبت الهيئة المستقلة بطرد المنظمة المسكونة لحقوق الإنسان والتنمية التي يرأسها أيمن نصري والمنظمة العربية لحقوق الإنسان – مصر التي يترأسها على شلبي لتورطهما بتحويل مجلس حقوق الإنسان في جنيف إلى سوق سوداء يتم فيه بيع قاعات الاجتماعات والكلمات المكتوبة والخطابات لمن يدفع أكثر.
ونبهت الهيئة إلى تلقى كلا من نصري وشلبي مبالغا مالية طائلة من أحمد ثاني الهاملي وعبد الرحمن نوفل لقاء عقد لقاءات ضد دولة عربية على خلاف مع الإمارات.
وشملت الرسالة مؤسسات حقوقية ذات صفة استشارية مثل المؤسسة الأفريقية للتراث التي يرأسها لأمين ديانكو ومؤسسة لي بونت ومؤسسة تاميل اوليو، حيث تلقت تلك المؤسسات رشاوي من الإمارات عبر محمد نوفر وسرحان طاهر السعدي وغيرهم.
وساقت الهيئة المستقلة عددا من القوانين والضوابط التي تخالفها تلك المؤسسات وذلك لاستغلال الصفة الاستشارية بصورة سلبية خلافا لما نص عليه القانون ذات العلاقة.
وفي السياق ذاته بدأت الهيئة بتزويد السلطات السويسرية بأسماء كل من تورط في عملية تقديم الرشاوي تلك تمهيدا للتحقيق معهم خلال الفترة الماضية.