مقتل جنديين بحرينيين في هجوم بطائرات مسيرة للحوثيين قرب الحدود السعودية
قتل جنديين بحرينيين من قوات التحالف العربي في اليمن بهجوم نفذته جماعة الحوثي على الحدود الجنوبية للسعودية.
وقالت قوة دفاع البحرين في بيان: “جرى صباح يوم الاثنين استشهاد ضابط وفرد (عسكري) وعدد من الجرحى من قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين”.
وقال المتحدث باسم قوات “تحالف دعم الشرعية في اليمن” الذي تقوده السعودية في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية “تؤكد قيادة القوات المشتركة للتحالف رفضها للاستفزازات المتكررة واحتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين”.
ولم يرد ذكر لأي هجوم في وسائل الإعلام أو حسابات التواصل الاجتماعي التي يديرها الحوثيون. وأجرى مفاوضون من الحوثيين هذا الشهر محادثات مع مسؤولين سعوديين حول اتفاق محتمل يمهد الطريق لإنهاء الصراع في اليمن.
ويخوض الحوثيون قتالا ضد التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ عام 2015 في صراع أودى بحياة مئات الألوف وجعل 80% من أهل اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وقال جيش البحرين في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية في المملكة “جرى ذلك العمل الإرهابي الغادر بقيام الحوثيين بإرسال طائرات مسيرة هجومية على مواقع قوة الواجب البحرينية المرابطة بالحد الجنوبي على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة رغم وجود توقف للعمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن”.
ورحبت الحكومة السعودية الأسبوع الماضي بما وصفتها بأنها “نتائج إيجابية” لأول محادثات مباشرة تجريها مع كبار مسؤولي جماعة الحوثي الذين أمضوا خمسة أيام في الرياض.
وذكر بيان الجيش أن ضابطا وجنديا قتلا وأصيب “عدد” من أفراد القوة.
وندد المغرب بشدة “بالعمل الإرهابي الآثم”، وقال في بيان إن المملكة “تؤكد تضامنها الكامل والموصول مع مملكة البحرين الشقيقة ووقوفها معها في مواجهة هذا العمل الارهابي الجبان، كما تعرب عن تعازيها لمملكة البحرين الشقيقة ولأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين”.
كما استنكر أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي “الانتهاك الحوثي العدائي الغادر”، قائلا إنه “يتنافى مع الاتفاقيات الخاصة بوقف إطلاق النار التي أُعلن عنها سابقا، ويؤكد استمرار الحوثيين في أعمالهم الإرهابية وعدم رغبتهم في استقرار وأمن اليمن”.
وأرسلت السفارة الأمريكية في البحرين رسالتي تعزية إلى أسرتي القتيلين مؤكدة وقوف الولايات المتحدة إلى جانب حليفتها.
ومنذ أشهر يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ 2014.
وتتكثف منذ مدة مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت تبادل زيارات للرياض وصنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ والأممي هانس غروندبرغ.