مقتل مساعد الملحق الإداري بالسفارة المصرية في السودان
أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان مساء يوم الاثنين مقتل مساعد الملحق الإداري بالسفارة المصرية في السودان، نافية ما تردد عن أن القتيل هو مساعد الملحق العسكري كما ورد في بيان للجيش السوداني في وقت سابق.
وقالت الوزارة إن محمد الغراوي قتل بينما كان متوجها من منزله إلى مقر السفارة “لمتابعة إجراءات الإجلاء الخاصة بالمواطنين المصريين في السودان”.
وأكدت الوزارة استمرار البعثة المصرية في السودان في متابعة مهام إجلاء المواطنين المصريين من السودان وتأمين عودتهم.
وكان الجيش السوداني قد قال في بيان إن مساعد الملحق العسكري المصري قتل بنيران قوات الدعم السريع في أثناء قيادته لسيارته في العاصمة الخرطوم، لكنه عاد ونشر تصحيحا ليشير إلى أن القتيل هو الغراوي.
ويحظى القتال الدائر في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع باهتمام اقليمي ودولي منذ اندلاعه في الخامس عشر من أبريل الجاري، لا سيما وأنه يهدد أمن واستقرار منطقة هشة.
ولم يتردد اللاعبون الأساسيون على الساحتين الإقليمية والدولية من التدخل في الصراع سواء كان بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وأكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الاستمرار في العملية السياسية بمجرد هزيمة قوات الدعم، فيما اعتبر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو أن قواته تقاتل متطرفين يسعون لترسيخ الديكتاتورية في السودان.
ووصف عبد الفتاح البرهان، في تصريحات لصحيفة فيننشال تايمز البريطانية الصادرة اليوم الخميس، قوات الدعم السريع بأنها خارجة عن السيطرة ومسؤولة عن أعمال النهب والسرقة في البلاد.
وكشف البرهان خلال حديث للصحيفة أن قوات الدعم السريع هاجمت قافلة تابعة للسفارة الأميركية، متهماً إياها بقتل عدد من موظفي برنامج الغذاء العالمي.
واتهم دقلو، البرهان بتزعم ما وصفها بالعصابة المتطرفة، مشيرا إلى رغبة البرهان في ترسيخ الحكم الديكتاتوري، مشددا على أن ساحة المعركة ستحدد كل شيء.
وأبدى دقلو استعداد قواته لوقف القتال، إلا أنه أشار إلى أن البرهان غير مستعد لذلك، مؤكداً أن قوات الدعم السريع لم تعارض من حيث المبدأ الانضمام إلى القوات المسلحة النظامية.