منظمات حقوقية تطالب بسحب استضافة السعودية منتدى إدارة الإنترنت

طالبت أكثر من 70 منظمة غير حكومية معنية بالحقوق الرقمية وحقوق الإنسان، بسحب استضافة السعودية الاجتماع السنوي المقبل لمنتدى إدارة الإنترنت في عام 2024.
وخاطبت المنظمات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للإعراب عن قلقها من أن سجل السعودية الحقوقي المقلق للغاية من شأنه أن يجعل فعليا مشاركة المجتمع المدني بحرية وأمان في الاجتماع أمرا غير ممكن.
ونبهت المنظمات إلى المخاطر الأمنية المادية والرقمية الهائلة التي يواجهها أولئك الذين يحاولون التعبير سلميا عن المعارضة في المملكة.
ولفتت المنظمات الانتباه في رسالتها إلى تدهور سجل السعودية الحقوقي، بتسليطها الضوء بوجه خاص على الانتهاكات المستمرة المتصلة بحرية التعبير واستخدام السعودية المكثف لبرامج التجسس ضد الصحفيين.
وتطرقت الرسالة إلى قضايا دالّة على تلك الانتهاكات، بما في ذلك غياب العدالة والمساءلة عن جريمة قتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي.
والحكم بالسجن المطول بشكل غير عادي الصادر بحق طالبة الدكتوراه في جامعة ليدز سلمى الشهاب (27 عامًا) على خلفية تغريداتها السلمية الداعمة لحقوق المرأة.
كما أشارت المنظمات إلى عقوبة الإعدام الصادرة من السلطات السعودية ضد المدرس المتقاعد محمد الغامدي البالغ من العمر 54 سنةً على خلفية تعبيره السلمي عن الرأي على وسائل التواصل الاجتماعي.
في سياق أخر تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية منشورات مفادها حذف تطبيق “تيك توك” للمحتوى المؤيد للمملكة بعد نشره على الفور.
وبناء على ذلك أطلق المستخدمون/ات وسماً في منصة “إكس” يحث على مقاطعة التطبيق الصيني.
وتعليقاً على دعوات المقاطعة قالت “تيكتوك” في بيانٍ لها إن ”تيك توك تؤكد على دعمها لمجتمعها في المملكة العربية السعودية.. لا صحة للشائعات التي يتم تداولها بخصوص حذف تيك توك للمحتوى المتعلق بالمملكة العربية السعودية”.
وأضاف البيان الصادر عن تيك توك “نرفض بشدة هذه الادعاءات لأنها تتنافى مع سياستنا وقيمنا وتنشر صورة مضللة عن سياسيات إدارة المحتوى لدى تيك توك. تيك توك تتعهد بمجموعة من إرشادات المجتمع تتضمن قواعد ومعايير استخدام المنصة”، بحسب ما أضافت الشركة.