منظمة حقوقية: الأمن الإيراني قتل 326 شخصاً منذ اندلاع الاحتجاجات

كشفت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية غير الحكومية ومقرها النرويج، أن القوات الإيرانية قتلت ما لا يقل عن 326 شخصاً منذ اندلاع الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن إيرانية بسبب مقتل مهسا أميني.

وقالت المنظمة “إن هذا الرقم يشمل 43 طفلاً و25 امرأة معتبرة أن هذا العدد المنشور يمثل “الحد الأدنى المطلق”.

وكشفت عدة وسائل اعلام عن عدم مقدرتها من التأكد من الحصيلة النهائية لعدد الفتلي التي أعلنتها المنظمة الإيرانية بسبب منع وكالات الأنباء العالمية من تغطية التظاهرات في إيران بقرار من السلطات الإيرانية.

واندلعت الاحتجاجات في العاصمة طهران ثم انتشرت في أنحاء البلاد بعد وفاة امرأة كردية، تُدعى مهسا أميني، بعد أن احتجزتها الشرطة بعض الوقت.

وندّدت منظمة العفو الدولية باستخدام قوات الأمن للعنف “بلا رحمة”، مشيرة إلى استخدام الذخيرة الحية والضرب في قمع التظاهرات.

ومنذ بداية الاحتجاجات، تتهم السلطات الإيرانية قوى خارجية من بينها الولايات المتحدة والسعودية، بالوقوف وراء التجمعات أو بالتحريض عليها.

وأثارت واقعة مهسا أميني احتجاجات في الشارع الإيراني، تطورت إلى اشتباكات بين الشرطة والمحتجين، وفارقت أميني الحياة في مركز احتجاز بعد توقيفها بعدة أيام، وفيما قالت الشرطة إنها توفيت نتيجة اصابتها بأزمة قلبية، أكد محتجون وحقوقيون أنها قُتلت، جراء التعذيب.

وكان قد أقر الاتحاد الاوروبي الشهر الماضي عقوبات على أشخاص وكيانات إيرانية متهمة بالمشاركة في مقتل مهسا أميني، واستخدام القوة في قمع التظاهرات التي تشهدها المدن الإيرانية احتجاجا على مقتل أميني.

حيث أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي فرض العقوبات على 11 شخص و4 كيانات إيرانية، عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ مع كبير دبلوماسي الكتلة جوزيب بوريل، واصفا ذلك بأنه “قرار بالإجماع”.

كما أفادت السلطات عن اعتقال أكثر من 1200 متظاهر منذ 16 سبتمبر، بينما أشارت منظمات غير حكومية إلى أنه جرى اعتقال ناشطين ومحامين وصحافيين أيضا.

وأعرب مخرجون ورياضيون وموسيقيون وممثلون إيرانيون عن تضامنهم مع المحتجّين، من بينهم الفريق الوطني لكرة القدم، ما أثار غضب السلطات التي تنظر إلى التظاهرات على أنها “أعمال شغب” تنشر “الفوضى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية