منظمة حقوقية: بغداد تعاقب جماعيا عائلات تنظيم الدولة
واشنطن- قالت هيومن رايتس ووتش إن الأمن العراقي يحرم “بشكل ممنهج” ومخالف للقانون الدولي أقارب المشتبه في أنهم أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية من هوياتهم.
ووفق المنظمة، فإن مسؤولي الأمن العراقيين يحرمون تلك العائلات من التصريحات الأمنية المطلوبة للحصول على بطاقات هوية ووثائق رسمية أخرى.
وشدد بيان للمنظمة صدر اليوم على أن الحرمان من الخدمات الحكومية بسبب صلات عائلية متصوَّرة، وليس لأسباب أمنية تخص أفرادا معينين، هو من أشكال العقاب الجماعي المحظورة في القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن حرمان العراقيين من الأوراق الرسمية المدنية يحرمهم من حقوقهم الأساسية، حيث لا يمكنهم التنقل بحرية خشية الاعتقال، ولا يمكنهم الحصول على وظيفة أو طلب خدمات ومساعدات اجتماعية.
كما يمكن اعتبار الأطفال المحرومين من شهادات الميلاد بلا جنسية، وقد لا يُسمح لهم بالالتحاق بالمدارس، ولا يمكن للنساء غير القادرات على استصدار شهادات وفاة لأزواجهن الحصول على الإرث أو الزواج مرة أخرى.
وقالت لما فقيه نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش إن قوات الأمن العراقية “تهمش آلاف عائلات العناصر المشتبه في انتمائهم إلى تنظيم الدولة؛ إذ تحرمهم من الوثائق الأساسية اللازمة لإعادة بناء حياتهم”.
وأضافت “ما لم يكف هذا العقاب الجماعي، ستمعن السلطات في إضعاف الاستقرار في الموصل ومعاقل التنظيم السابقة الأخرى”.