منظمة حقوقية دولية تُحمّل “العسكري” في السودان مسؤولية إطلاق النار على المعتصمين وتدعو لتحقيق دولي

حمّلت المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا المجلس العسكري في السودان المسؤولية الكاملة عن جريمة إطلاق النار على المعتصمين في العاصمة الخرطوم مساء أمس، والتي أدت الى مقتل ستة مواطنين وجرح العشرات.

وأفادت المنظمة بأن عناصر من الجيش والشرطة بالزي الرسمي أطلقوا يوم الاثنين الموافق 13 مايو/أيار 2019 النار بشكل عشوائي على المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش السوداني في الخرطوم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، في محاولة قال المعتصمون إنها تهدف لفض الاعتصامات المطالبة بنقل السلطة إلى المدنيين.

وأوضحت المنظمة أن هذه المرة الثانية التي تشهد فيها الاعتصامات محاولة فضها بالقوة، فبتاريخ 12 مايو/أيار2019 حاولت قوات أمنية إزالة المتاريس والاعتداء على المعتصمين في العاصمة مما أدى سقوط جرحى.

وأكدت المنظمة أن مثل هذا الهجوم لا يمكن أن يتم دون تخطيط وعلم مسبق من أعضاء محددين في المجلس العسكري الذين خرجوا قبل فترة يهددون ويتوعدون المعتصمين.

وشددت المنظمة على وجوب مراقبة ومتابعة سلوك شخصيات في المؤسسة العسكرية تطمح إلى بسط سيطرتها على مقاليد الحكم في السودان بدعم من قوى خارجية كان لها دور في سحق الخيار الديمقراطي في دول مجاوره.

ودعت المنظمة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة إطلاق النار على المعتصمين لكشف ملابساتها وتقديم المسؤولين عنها للمحاسبة.

كما دعت المجلس العسكري إلى إخلاص النوايا والإسراع في تسليم السلطة للمدنيين حتى ينهض السودان من جديد تحت حكم وسيادة القانون.

وكان المجلس العسكري الانتقالي في السودان اتهم من أسماهم “مجموعات مسلحة غير سعيدة بالتقدم في سبيل التوصل إلى اتفاق نهائي بين المجلس وقوى إعلان الحرية والتغيير، بإطلاق النار في مواقع الاحتجاجات والتحريض على العنف”.

ولم يكشف المجلس العسكري الحاكم عن هوية مُطلقي النار ولا الجهة المتنفذة التي تقف خلفهم، وقال إن من بين القتلى ضابط من إدارة الشرطة العسكرية.

وفي سيناريو مكرر، قال المجلس إن تلك المجموعات المسلحة “دخلت إلى منطقة الاعتصام وعدد من المواقع الأخرى وقامت بدعوات مبرمجة لتصعيد الأحداث من إطلاق للنيران والتفلتات الأمنية الأخرى في منطقة الاعتصام وخارجها، والتحرش والاحتكاك مع المواطنين والقوات النظامية التي تقوم بواجب التأمين والحماية للمعتصمين”.

من جانبه، دعا تجمع المهنيين السودانيين “الشرفاء من الضباط وضباط الصف والجنود بقوات شعبنا المسلحة للقيام بمهامهم في التصدي للعابثين بمكتسبات الثورة وحماية إخوتهم الثوار”.

وحمّل التجمع المجلس العسكري مسؤولية حفظ الأمن وحماية المواطنين ولجم بقايا النظام الساقط وجهاز أمنه ومليشياته وكتائب ظله.

 

مسؤول إماراتي بارز يعترف بالتدخل بالسودان.. ويبرر: لا نريد المزيد من الفوضى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية