موقع أمريكي: السعودية ثالث أكبر مستهلك للمخدرات في العالم

أشارت دراسة جديدة لموقع Geopolitical futures الأمريكي، أن ظاهرة انتشار المخدرات في السعودية تزايدت بشكل كبير جداً فقط خلال العقد الماضي، حيث أن مخدرات الكبتاغون في المملكة بين عام 2015 – 2019، كانت تشكل أكثر من 45% من المضبوطات على مستوى العالم.

وكشف الموقع أن الحكومة السعودية ترفض الاعتراف بخطورة انتشار المخدرات في المملكة، وتلقي باللوم على جهات أجنبية.

وقال الموقع “لا يخلو أي بلد تقريباً من بلاء المخدرات، لكن السعودية بإعتبارها الوصية على أقدس الأماكن الإسلامية، تبرز كواحدة من أكبر الوجهات في العالم للمواد المخدرة”.

حيث تعد السعودية بحسب الدراسة ثالث أكبر مستهلك للمخدرات في العالم والأكبر في الشرق الأوسط.

ورغم أن القانون يعاقب على تعاطي المخدرات وتهريبها بالإعدام، لكنه يُنفذ بحق المواطنين والمغتربين فقط، ولا يشمل أفراد العائلة المالكة المعفيين من الملاحقة القضائية.

وكشف الموقع الأمريكي عن إلقاء القبض على ضابط أمن سعودي في مطار بيروت قبل نحو 6 أشهر أثناء محاولته تهريب 16 كيلوجراماً من حبوب الكبتاجون إلى السعودية عبر الكويت.

وفي عام 1999، قام أمير سعودي بارز بتهريب 2 طن من الكوكايين من فنزويلا إلى فرنسا.

وأشار الموقع إلى تورط أفراد من العائلة المالكة ، وضباط من قوات الأمن في عمليات انتشار المخدرات في المملكة، حيث يستخدمون حصانتهم من الملاحقة لتهريب المخدرات إلى المملكة ودول أخرى، كما يُزعم أنهم مستهلكون متعطشون للكوكايين والحشيش.

منتقدو ابن سلمان يتهمونه بلعب دور في إغراق البلاد بالمخدرات، لإبعاد الشباب عن السياسة، وإلهائهم عن المطالبة بمزيد من الحقوق، خاصة مع اعتقال العلماء واختفاء الإصلاحيين ومراكز إرشاد الشباب.

وكان قد كشف تقرير للـ CNN اكتوبر الماضي تحت عنوان “السعودية أصبحت عاصمة المخدرات في الشرق الأوسط”، يدق ناقوس الخطر، ويكشف ارتفاع معدلات تعاطي المخدرات بين شباب المملكة، وكيف تتزايد شحنات المخدرات الداخلة إلى المملكة.

وقالت CNN أن مصادرة المخدرات في السعودية وصلت مستوى قياسيا الامر الذي يوضح ما يقول الخبراء إنه الدور المتنامي للمملكة كعاصمة للمخدرات في الشرق الأوسط بسبب زيادة الطلب من جهة وتحولها الى الوجهة الرئيسية للمهربين من سوريا و لبنان من جهة اخرى.

حيث اعتبرت أحد أهم أسباب انتشار الكبتاغون في السعودية هو “وجود فيض من الامداد يأتي في الغالب من سوريا” حيث يتم إنتاجه “على نطاق صناعي في المصانع الكيميائية لدى نظام الأسد” والتي يتم توفيرها من قبل أمراء الحرب والمنتسبين للنظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية