ميسي العجيب

ميسي العجيب

من جديد ميسي العجيب يؤكد ما هو مؤكد ويثبت بأنه أفضل من يلمس الكرة وأكثر سحرة الكرة إبداعاً وإبهاراً للمتابعين، تحركاته والجري بكرة أو حتى بدون كرة وكذلك أسلوبه الخاص في اللعب ودراسة كيفية تسجيل الأهداف على أعتى حراس العالم وأكثرهم قوة.

ميسي العجيب وتشلسي المريب:

في آخر مباريات الدور الـ 16 عشر من دوري الأبطال حاز ميسي العجيب على العلامة الكاملة في الأداء من خلال التسجيل تارة والصناعة تارة فكان له ولفريقيه كما يريد وخرج ببرشلونة من موقعة الكامب نو بأفضل حال من الأحوال.

ففي آخر سهرات دوري الأبطال لم ينتظر ميسي العجيب أكثر من ثلاثة دقائق من أجل أن يفتتح النتيجة بعد مجموعة من الكرات القصيرة والدقيقة بين اللاعبين لتنتهي بين أقدام بأسيست ولا أروع من سواريز ومن ثم أرضية زاحفة من بين أقدام الحارس العملاق كورتوا الذي تحمل كرة الهادف نتيجة سوء تغطية زاوية المرمى واستغلال ميسي تلك الوضعية الخاطئة من الحارس وليشتعل الكامب نو منذ لحظاته الأولى.

أجمل ما في اللقاء هو الهدف المبكر فكما توقع الجميع بأن الهدف المبكر سيمنع فريق تشلسي من التكتل في منطقة الدفاع وهو ما يعني بأننا سنشاهد مباراة مفتوحة بعيدة عن الحذر وهو ما تم بالفعل حيث أن الفريق اللندني لم يتأخر كثيراً قبل أن يقوم ببناء هجمات متكررة في منطقة عمق برشلونة.

ضغط جنوني من فريق تشلسي كان أن يعدل كفة الفريقين غير أن خطأً قاتل من اللاعب السابق لبرشلونة فابريغاس مع انطلاقة رائعة من ميسي العجيب راوغ على إثرها ثلاثة من مدافعي تشلسي قبل أن يقدم كرة من ذهب للوافد الشاب الجديد عثمان ديمبلي الذي أطلق تسديدة قوية لا تصد ولا ترد على يمين حارس البلوز معلناً عن ثاني أهداف اللقاء.

بعد الهدف الثاني باتت المباراة فرصة هنا وفرصة هناك مع أفضلية وخطورة واضحة من قبل فريق تشلسي ليطلق الحكم صفارة نهاية الشوط الأول بعد تسديدة ثابتة من ماركوس الإسباني ارتطمت في العارضة.

في الثاني لم يتغير شيء ضغط تشلسي وسيطرة مطلقة على الكرة وخطأ آخر من وسط البلوز كلفهم هدفاً ثالثاً من ميسي العجيب.

بنهاية المباراة لحق برشلونة بركب المتأهلين واستطاع استكمال سلسلة الانتصارات التي بدأها هذا الموسم مع المدرب المتألق فالفيردي والتي لم تكن لولا وجود ميسي العجيب الذي يستطيع أن يحسم الأمور في أصعب الظروف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية