نائب أردني يرفض بيان وزارة الخارجية الأردنية الذي أدان عملية القدس
عقب النائب خليل عطية عضو مجلس النواب الأردني، يوم السبت، على بيان وزارة الخارجية الأردنية الذي أدان بالأمس، العملية البطولية في القدس، والتي خلّفت 8 قتلى في صفوف المستوطنين واستشهاد المنفذ.
ووجه عطية رسالةً شديدةَ اللهجة، مؤكدًا فيها أنَّ “ما صدرَ عن وزارة الخارجية يمثل إدانةَ معيبة ومخزية ويسيء للموقف الأردني المساند للشعب الفلسطيني”.
وقال إنه “من العيب على حكومتنا أن تصدر هكذا بيان؛ وكأنهم تناسوا ماذا فعل الإسرائيليون بعد يوم من لقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو”.
وشدد النائب الأردني على أنَّ “البيان معيب ومستفز ولا يمثل الأردنيين الشرفاء”.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها ، إن الأردن يدين الهجوم الذي استهدف مدنيين في كنيس بالقدس الشرقية، كما يدين أعمال العنف التي تستهدف المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضافت أن الأردن يدين العنف ضد المدنين بأشكاله كافة، ويؤكد ضرورة احترام حرمة دور العبادة.
وأوضحت أنه من الضروري العمل الفوري للحيلولة دون تفاقم “دوامة العنف المتصاعدة وتكثيف الجهود لاستعادة التهدئة ووقف الإجراءات الأحادية والاستفزازية التي تدفع باتجاه المزيد من التصعيد والتوتر”.
وشددت على ضرورة “وقف التدهور الخطير الذي يكرس اليأس ويغذي التطرف عبر تكتاف الجهود لإعادة الثقة بجدوى العملية السلمية من خلال استئناف مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ليعم الجميع بالأمن والسلام”.
وقتل ثمانية مستوطنين، وأصيب عدد آخر غير معروف، الجمعة، في عملية إطلاق نار بمستوطنة النبي يعقوب في مدينة القدس المحتلة.
وتبنت “كتائب شهداء الأقصى” المحسوبة على حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” منفذ العملية، وقالت إنه خيري علقم ويبلغ 21 عاما.
وقالت عبر حسابها على تويتر: “تزف كتائب شهداء الأقصى الاستشهادي المنغمس خيري علقم (21 عاما) من حي الطور في القدس المحتلة”.
وأضافت أن علقم “ارتقى بعد أن زلزل أمن كيان بني صهيون المزعوم، وجندل بمسدسه أكثر من سبعة قتلى وكشف هشاشة منظومتهم الأمنية والعسكرية”.