ناشطات عاريات يتظاهرن أمام السفارة الإيرانية في مدريد
تظاهرت ناشطات من حركة “فيمن” النسوية الشهيرة، الجمعة، عاريات الصدر أمام سفارة طهران في مدريد احتجاجا على وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني.
وحملت الناشطات من حركة فيمن ملصقات ورسائل مرسومة على صدورهن تحمل فيها رسائل مثل “اغتيال محساء أميني” أو “فيمين” مع نساء إيران.
وتسبب مقتل أميني (22 عاما) بموجة احتجاجات واسعة في إيران، قابلتها طهران اليوم بمسيرة نظمتها السلطات.
وأوقفت أميني بسبب ارتدائها “لباسا غير محتشم” حسبما رأت شرطة الأخلاق. وقال ناشطون إنها تلقت ضربة على رأسها أدت لوفاتها، لكن السلطات الإيرانية نفت ذلك، وقالت إنها فتحت تحقيقا في الحادثة.
وتخللت الاحتجاجات مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن، وأحرق المتظاهرون آليات للشرطة وألقوا الحجارة باتجاهها، وفق أشرطة فيديو تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وناشطين.
وردد المواطنون في العديد من المدن شعارات مناهضة للحكومة وعبارة أصبحت شهيرة: “نحن نقاتل… نحن نموت. سوف نستعيد إيران”.
وهتف بعض المحتجين “الموت للدكتاتور” في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع.
وفي تعليق على الاحتجاجات المستمرة في إيران اعتبر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في مقابلة مع وكالة فرانس برس أول أمس الأربعاء أن التظاهرات التي سببتها وفاة شابة كانت معتقلة لدى شرطة الأخلاق تظهر أن “طريقا آخر ممكنا” لإيران.
وحضت الأمم المتحدة القادة الإيرانيين على السماح بخروج المظاهرات السلمية وفتح تحقيق محايد في وفاة أميني.
وقالت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ندى الناشف، إن هناك تقارير أفادت بأن أميني تعرضت للضرب على الرأس بهراوة من ضباط “شرطة الإرشاد” ورأسها ارتطمت بإحدى السيارات التابعة للشرطة.
وانتشرت قوات الأمن بأعداد كبيرة في الشوارع وخارج المستشفى الذي توفيت فيه الفتاة، وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي عناصر الشرطة وهم يضربون الناس بالهراوات ويطلقون النار في الهواء.
وأكدت السلطات الإيرانية سقوط قتلى خلال ما وصفته باضطرابات شعبية بسبب وفاة أميني، ولكنها استبعدت أي مسؤولية لقوات الأمن عن ذلك بقولها إن قتل المحتجين كان “مريبا”.
كما أظهرت مقاطع مصورة بُثت على وسائل التواصل الاجتماعي مظاهرات في العديد من المدن، ظهر فيها نساء يلوحن بأغطية رؤوسهن ومتظاهرون يواجهون قوات الأمن.