نتنياهو يقترب من تشكيل الحكومة بعد حصول معسكره اليميني على 65 مقعد
تبين بعد فرز 97% من أصوات الناخبين في انتخابات الكنيست الإسرائيلية أن رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، ومعسكره قد فازوا في الانتخابات بحصولهم على 65 مقعدا في الكنيست، فيما لم يتجاوز حزب التجمع وحزب ميرتس نسبة الحسم، رغم قربهما منها.
لكن اللافت في تشكيلة الائتلاف الحكومي المتوقع برئاسة نتنياهو أن “الليكود” سيكون الحزب الوحيد غير المتدين، مع وجود عدد من أعضاء الكنيست المتدينين في صفوفه، من بين مجمل الأحزاب التي ستشكل الائتلاف الحكومي القادم.
في المقابل تقلص حجم “اليسار الصهيوني”، وتراجع التمثيل العربي في الكنيست، رغم ارتفاع نسبة التصويت لدى فلسطينيي الداخل، حيث بلغت نحو 55% مقابل 45% في الانتخابات السابقة عام 2021.
ولم تعبر نسبة الحسم قائمة “التجمع الوطني الديموقراطي” برئاسة سامي أبو شحادة، و”ميرتس” بقيادة زهافا غالؤون، والبيت اليهودي برئاسة أييلت شاكيد.
ويعني هذا المعطى، في ظل تنامي الفاشية الدينية والقومية في إسرائيل، أن ائتلاف نتنياهو القادم سيكون أول ائتلاف حكومي في إسرائيل يشكل فيه أعضاء الأحزاب الدينية، سواء التابعة للتيار الديني الصهيوني أم للتيار الحريدي، أغلبية عددية ضمن الائتلاف.
- اقرأ المزيد/ اليمين المعارض للسلام يفوز بالانتخابات الإسرائيلية
وتعطي هذه النتائج وضعاً جديداً في المشهد الإسرائيلي، تشكّل فيه الأحزاب الدينية أغلبية وليس مجرد شريك ائتلافي صغير، كما كان الحال في كافة الحكومات السابقة، حتى أكثرها تطرفا إلى الآن.
وتعكس نتائج الانتخابات تحوّلات عميقة وجذرية لدى الإسرائيليين، أهمها تصاعد التيار الديني المتزمت والتيار الصهيوني العنصري الفاشي، بل انتصار “الكاهانية”
كان الليكود، كما حزب العمل، يتشارك الحكم في الحكومات التي شكلها مع أحزاب دينية صغيرة، ويحتاج إلى أحزاب قومية علمانية، إضافية لتأمين ائتلاف حكومي، كما كان الحال في حكومة نتنياهو قبل الأخيرة التي حلّت في ديسمبر 2018، واتجه لانتخابات إبريل 2019 التي بدأت سلسلة الانتخابات الأربعة حتى انتخابات الأمس، التي كانت الخامسة في أقل من أربع سنوات.
حتى عندما شكل نتنياهو وغانتس حكومة وحدة وطنية في ظل أزمة كورونا، ضمّت الحكومة، إضافة إلى الليكود وحزب كاحول لفان بقيادة بني غانتس، أحزابا دينية من التيار الحريدي: “شاس”، و”يهدوت هتوراة”، و”البيت اليهودي” للتيار الديني الصهيوني بقيادة نفتالي بينت.