نذر التصعيد بعد انسحاب واشنطن من اتفاق نووي إيران

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مساء الثلاثاء انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران، قبل أن يوقع فرض عقوبات قاسية ضدها.

وقال ترمب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض إن الاتفاق النووي سمح لإيران أن تستمر في تخصيب اليورانيوم، ورفع العقوبات التي كانت تشل إيران مقابل تحديد ضعيف مقابل لأنشطتها النووية.

وأضاف: “هذا الاتفاق عام 2015 الذي كان يهدف لحماية العالم من جنون امتلاك إيران لسلاح نووي، أعطى النظام الإرهابي ملايين الدولارات نقدا، وهو مثار خجل للأمريكيين والكثيرين”، على حد قوله.

وتابع ترمب: “النظام الإيراني سعى لامتلاك برنامج نووي سلمي، وهذه خرافة، فاليوم لدينا دليل قاطع على هذا كذب وهذا عرضته إسرائيل الأسبوع الماضي”، في إشارة لما عرضه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي من وثائق مؤخرا.

ولفت إلى أنه “منذ التوصل للاتفاق حتى الآن زادت ميزانية إيران 40%، والشروط التي وضعت لست مقبولة، ولو سمحت لهذا الاتفاق أن يستمر سيكون هناك سباق تسلح نووي بالشرق الأوسط”.

وأشار ترمب إلى أن “الاتفاق افتقر لآليات قوية لوقف واكتشاف المخادعة في تنفيذ الاتفاق، وكشف مواقع مهمة، وهو لم يفشل لوقف طموحات إيران بل يخفق في تطوير صواريخ باليستية تحمل رؤوسًا نووية”.

وأوضح أنه “خلال ثواني سيوقع مذكرة لفرض عقوبات جديدة، وسيفرض أعلى درجات العقوبة”، وهدد بالقول: “أي دولة ستساعدها ستخضع لعقوبات، وأمريكا لن تكون رهينة لابتزاز الاتفاق النووي”.

وقد كانت أهم دولة ساعدت إيران فترة فرض العقوبات سابقا هي الإمارات العربية، التي فتحت منافذها لتسهيل التجارة الإيرانية التي عادت على الدولة بالمليارات.

ورغم ذلك، فقد كانت دولة الإمارات من أول الدول الليلة في إعلان دعمها لقرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي.

وبشأن الموقف الإيراني من قرار ترمب، أعلن مسؤول إيراني أن الرئيس حسن روحاني سيرد في تصريحات صحفية هذا المساء.

وجاء قرار ترمب رغم معارضة الاتحاد الأوروبي له، وإعلنها التمسك الكامل بالاتفاق، ودعوة جميع أطرافه إلى تجنب أي تصعيد لا يمكن التحكم فيه بشأن الاتفاق في الأيام المقبلة.

وجاء بيان الاتحاد الأوروبي عقب لقاء اليوم في بروكسل جمع ممثلين عن فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي مع عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، لبحث التطورات بشأن الاتفاق النووي.

وحذرت الأمم المتحدة قبل أيام من اشتعال حرب إذا مضى ترمب في قراره، داعية للتمسك بالاتفاق مع تعديله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية