نيويورك تايمز: السعودية تنظم حفلات بنوادي ليلية للاعبي بطولة LIV Golf
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن السعودية نظمت حفلات باهظة الثمن في نوادي ليلية للاعبي بطولة LIV Golf في محاولة منها لكسب مزيد من اللاعبين للبطولة و التغطية على انتهاكاتها بعد تعرض المشاركين في البطولة لانتقادات حقوقية بسبب السجل الحقوقي السيء للملكة.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عنهم قولهم إنهم ورغم ذلك يشعرون بأنهم منبوذون، بسبب تمويل صندوق الثروة في السعودية لها.
وجمع الدوري الجديد الممول من السعودية 48 لاعباً منشقاً أغرتهم حتما الجوائز المالية المفرطة والبالغة أكثر من 250 مليون دولار، ممتدة على 8 جولات في مختلف أنحاء العالم، وبصيغة فريدة على مدى ثلاثة أيام دون انقطاع. ومن ضمن الـ 48 لاعبا المنشقين 16 نجما مصنفين ضمن قائمة أفضل مئة لاعب في العالم.
واستضاف نادي ترامب الوطني للغولف في بيدمينستر الحدث الثالث لـ LIV Golf ، الحلبة الاحترافية الجديدة المدعومة سعوديًا والتي هزت منظم الرياضة المحترف الرئيسي ، جولة PGA ، من خلال سحب لاعبي الجولف ذوي الأسماء الكبيرة بأيام رواتب أكبر ومضمونة. .
كما روج ترامب للحدث في المقابلات والبيانات العامة ، وشجع لاعبي الغولف على الانضمام إلى LIV Golf والاستخفاف بجولة PGA.
في حين أعرب النشطاء ووسائل الإعلام وغيرهم عن مخاوفهم من أن يوفر LIV Golf الشرعية الدولية للنظام الحاكم في المملكة العربية السعودية ، الذي يُتهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان منذ سنوات ، إلا أن ترامب تجاهل مثل هذه الانتقادات.
وخلال مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق من الأسبوع الماضي ، تحدث باستحسان حول كيف أن جولة الجولف ، التي يمولها صندوق الثروة السيادي السعودي ، قد حسنت بالفعل سمعة المملكة.
وقال ترامب للصحيفة “أعتقد أن LIV كان شيئًا رائعًا للمملكة العربية السعودية ولصورة المملكة العربية السعودية”.
استجوبت مجموعات حقوقية ومنظمات إعلامية كل من منظمي LIV Golf واللاعبين حول علاقة الجولة بالمملكة العربية السعودية.
تركز العديد من هذه الأسئلة حول مقتل جمال خاشقجي كاتب العمود في واشنطن بوست في 2018.
لكن حدث LIV Golf في Bedminster أثار أيضًا غضب بعض الناجين وعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
حيث احتج عدد من الناجين و عائلات ضحايا أحداث الحادي عشر من سبتمبر في ولاية أريغون – بورتلاند رفضاً لمشاركة جولة LIV للغولف المدعومة من السعودية للمشاركة في أول بطولة لها على الأراضي الأمريكية ، حيث انطلق الحدث الثاني من جولة LIV للغولف يوم الخميس الماضي ، مما أثار غضب هذه العائلات التي فقدت أحباءها في 11 سبتمبر و انتقدوا لاعبي الغولف لعملهم مع المملكة العربية السعودية ، والتي يقولون إنها كانت متواطئة في هجمات 2001 الإرهابية.
من جانبه قال شون باسانانتي ، الذي توفي والده في الهجمات ، في مؤتمر صحفي أثناء الاحتجاج في نادي بامبكن ريدج للغولف خارج بورتلاند بولاية أوريغون: “تحاول السعودية تلميع سمعتها بالرياضة”.
وأضاف “بدلاً من الاعتراف بدعمهم وتمويلهم للقاعدة ، فإنهم يحاولون من خلال لعبة الجولف المشرفة تجميل سجلهم الحقوقي السيء”.
وقال الناجي تيم فروليتش ، الذي أصيب في انهيار مركز أبراج التجارة العالمية: “هذا الحدث ليس أكثر من مجموعة من الرياضيين الموهوبين الذين يبدو أنهم أداروا ظهورهم لجريمة القتل”.
