هجوم بطائرة مسيرة مفخخة على ناقلة نفط إسرائيلية قبالة سواحل عمان
قال مسؤول دفاعي، لـ”أسوشييتد برس”، اليوم الأربعاء، إن ناقلة نفط قبالة سواحل عُمان مملوكة للملياردير الإسرائيلي عيدان عوفر تعرضت لهجوم طائرة مسيرة تحمل قنابل، وذلك وسط تصاعد التوترات مع إيران.
وقال المسؤول الدفاعي في الشرق الأوسط إن الهجوم وقع، مساء الثلاثاء، قبالة سواحل عُمان، مشترطا تكتم هويته لأنه غير مخول بمناقشة الهجوم علنا.
وقالت منظمة التجارة البحرية البريطانية، وهي منظمة عسكرية بريطانية تراقب أنشطة الشحن في المنطقة، للوكالة الأميركية “أ. ب” إننا “ندرك حدوث الواقعة ويتم التحقيق فيها حاليا”.
وكشف المسؤول عن هوية الناقلة بأنها “باسيفيك زيركون” وترفع علم ليبيريا، وتشغلها شركة باسيفيك شيبينغ، ومقرها سنغافورة، التي يمتلكها الملياردير الإسرائيلي، عيدان عوفر.
وبحسب موقع الرصد البحري “مارين ترافيك”، شوهدت السفينة مؤخرا بالقرب من شواطئ “ليوا” (Liwa) في عمان صباح الاثنين، وانطلقت من صحار في عمان صباح الاثنين بعد الظهر في طريقها الى بوينس ايرس في الارجنتين.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي بأن عيدان عوفر لديه ملكية ثانوية للناقلة. مع ذلك، برأيه كانت هناك بالفعل هجمات منسوبة لايران ضد ناقلات نفط مرتبطة برجال أعمال إسرائيليين.
لذلك، وأضاف المسؤول إنه ليس من المستبعد أن يختار الايرانيون هذه المرة الرد على الهجمات المنسوبة للإسرائيل مؤخرا في سوريا في هذه الساحة.
وقال المتحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي تيموثي هوكينز إن الأسطول على علم بحادث تعرضت له اليوم الأربعاء سفينة تجارية في خليج عُمان فيما قال مركز الأمن البحري العماني إنه ليس لديه معلومات في الوقت الحالي.
بدورها اتهمت إسرائيل، الأربعاء، إيران بالمسؤولية عن مهاجمة ناقلة النفط حيث أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الهجوم تم “باستخدام مسيرة مسلحة وقع مساء الثلاثاء” دون مزيد من التفاصيل عن الأضرار.
ونقلت عن مسؤول أمني كبير لم تسمه قوله “إيران وراء الهجوم وهي محاولة إيرانية للتدخل في مونديال قطر (بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل” فيما يبدو انه سعي إسرائيلي لتحميل ايران مسؤولية إفساد العرس الكروي وسط خشية دول المنطقة من إمكانية التصعيد بين الطرفين.
وأضاف المسؤول الأمني “ناقلة النفط التي تعرضت للهجوم مملوكة لشركة من سنغافورة، ولرجل الأعمال الإسرائيلي عيدان عوفر ملكية ثانوية وغير مباشرة فيها بنسب منخفضة”.
وسبق لإسرائيل أن وجهت اتهامات مماثلة لإيران دون أن تعترف طهران رسميا بالهجمات بينما شنت تل ابيب بدورها هجمات طالت مواقع إيرانية إضافة لعمليات اغتيال طالت مسؤولين وقيادات امنية وعلماء نوويين.