واشنطن تحذر خليفة حفتر من زعزعة استقرار الحدود السودانية

حذر مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية، الجنرال الليبي خليفة حفتر المدعوم من قوات فاغنر الروسية من “زعزعة” استقرار الحدود السودانية، بعد تورط فاغنر في أعمال العنف بين الفصيلين المتحاربين في السودان.

جاء ذلك في مكالمة مع حفتر أجرتها مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف.

مؤكدا على “الحاجة الملحة لمنع الجهات الفاعلة الخارجية، بما في ذلك مجموعة فاغنر المدعومة من قبل الكرملين من زعزعة الاستقرار في ليبيا أو جيرانها، بما في ذلك السودان”، وفقًا لتغريدة من وزارة الخارجية.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن كشف تحقيق أجرته شبكة CNN عن قيام فاغنر بتزويد قوات الدعم السريع السودانية بصواريخ لمساعدتها في قتالها ضد جيش البلاد.

حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها CNN ومجموعة “All Eyes on Wagner” مفتوحة المصدر، طائرة نقل روسية تتنقل بين مجالين جويين رئيسيين في حدود ليبيا تابعة لحفتر وتستخدمها مجموعة فاغنر الروسية.

من جهته وصف يفغيني بريغوزين رئيس مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة، الشهير بلقب طباخ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتزويد “فاغنر” لقوات “الدعم السريع” في السودان بالصواريخ بأنها “محاولة استفزاز”، نافيا تورط المجموعة في النزاع الذي بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية.

وكشف تقرير سري للأمم المتحدة في مايو 2020 بوجود 1200 مرتزق من شركة فاغنر الروسية في ليبيا لتعزيز قوات أمير الحرب خليفة حفتر في حربه ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا.

وقال التقرير المؤلف من 57 صفحة من مراقبي العقوبات المستقلين، المقدم إلى لجنة العقوبات الليبية التابعة لمجلس الأمن الدولي، إن الشركة الروسية نشرت قوات في مهام عسكرية متخصصة ، بما في ذلك فرق القناصة، وفق رويترز.

وأفادت رويترز ووسائل إعلام أخرى في وقت سابق أن مقاولين عسكريين روس خاصين خاضوا معارك سرا لدعم القوات الروسية في سوريا وأوكرانيا، وتنفي الدولة الروسية أنها تستخدم مقاولين عسكريين خاصين في الخارج.

وحدد مراقبو عقوبات الأمم المتحدة أكثر من عشرين رحلة جوية بين روسيا وشرق ليبيا في الفترة من أغسطس 2018 إلى أغسطس 2019 بطائرات مدنية “مرتبطة بقوة أو مملوكة لشركة” فاغنر أو شركات ذات صلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية