واشنطن تدعو لإنهاء الحكم العسكري في السودان
دعا وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، الى إنهاء الحكم العسكري في السودان، وقال في تغريدة على تويتر: “تقريبا، قبل سنة من اليوم، انقلب الجيش السوداني على حكومة بقيادة مدنية قوض التطلعات الديمقراطية لشعبه”.
Almost one year ago today, the Sudanese military overthrew a civilian-led government and undermined the democratic aspirations of its people. The time is now to end military rule.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) October 24, 2022
فيما طالبت عدد من الدول الأوروبية والمجموعة الثلاثية الى ضرورة تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية في السودان، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإجراءات استثنائية فرضها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان.
وتزامن ذلك مع دعوات من “لجان المقاومة” (ناشطون) وقوى سياسية للخروج في “مليونية” الثلاثاء 25 أكتوبر، للمطالبة بالحكم المدني الكامل وإبعاد العسكر من السلطة.
ويشهد السودان اضطرابات واحتجاجات مستمرة منذ أن أطاح البرهان بشركائه المدنيين من الحكم في انقلاب عسكري نفّذه في تشرين الأول/أكتوبر وأثار إدانة دولية واسعة.
والأحد، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) مقتل متظاهر برصاص قوات الأمن في العاصمة الخرطوم خلال مظاهرات تطالب بعودة الحكم المدني وترفض إجراءات البرهان.
وأعاق الانقلاب العسكري العملية الانتقالية التي تم التفاوض عليها بين العسكريين والمدنيين، والتي انتهت إلى تقاسم السلطة بين الطرفين في أعقاب الإطاحة بالرئيس عمر البشير في نيسان/أبريل 2019 بعد انتفاضة شعبية ضد حكمه.
وعطّل البرهان في 25 أكتوبر الماضي استكمال انتقال السلطة إلى المدنيين، في أعقاب اعتقال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وغالبية القادة المدنيين وتعليق عمل مجلس السيادة.
ومنذ ذلك الحين، يكثف الناشطون السودانيون والقوى السياسية المطالبون بحكم مدني ديموقراطي احتجاجاتهم في موازاة تصاعد العنف من قبل قوات الأمن بحق المتظاهرين ما أسفر حتى الآن عن مقتل 78 متظاهرا على الأقل وسقوط مئات الجرحى، كما تعرضت 13 امرأة على الأقل لحوادث اغتصاب.
إلا أن السلطات الأمنية تنفي بانتظام استخدام الذخيرة الحية في مواجهة الاحتجاجات، واتهمت بعض المتظاهرين بعدم التزام السلمية في المسيرات والتسبب في مقتل ضابط وإصابة عشرات من أفراد الأمن.
من جانبه أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان التزام حكومته بإدارة حوار شامل بين القوى الوطنية السودانية يفضي إلى توافق وطني يخرج بالبلاد من أزمتها الراهنة.