وزير الخارجية القطري يهون من تأثير دعوات مقاطعة مونديال قطر
قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة خص بها صحيفة “لوموند” الفرنسية، إن دعوات بعض الدول والمؤسسات التي تطالب بمقاطعة كأس العالم لا تمثل بقية دول العالم التي تتطلع إلى انطلاق البطولة، منددا في الوقت ذاته بنفاق من يطالبون بالمقاطعة.
وأضاف وزير الخارجية، إن هناك الكثير من النفاق في هذه الهجمات على قطر، والحقيقة أن العالم يتطلع إلى هذا الاحتفال، حيث تم بيع أكثر من 97 % من التذاكر، ومن بين الدول التي اشترت أكبر عدد من التذاكر، نجد دولا أوروبية مثل فرنسا، التي بها دعوات للمقاطعة.
ورداً على سؤال “لوموند” حول حقوق العمال، قال الوزير القطري إن بلاده اعترفت بالمشاكل المتعلقة برعاية العمال، ودعت المنظمات غير الحكومية للحضور ومراقبة نظامها، مؤكدا أن قطر قطعت شوطا طويلا لإصلاح تشريعاتها.
وأوضح أن هذه الإصلاحات تستغرق وقتا، كما هو الحال مع أي بلد آخر، مشدداً في الوقت نفسه على أن بلاده مصممة على إصلاح أية ثغرات.
لكنه تساءل، في الوقت عيينه، لماذا يتم إلقاء اللوم بشكل منهجي في هذه المشكلات على عاتق الحكومة القطرية، بينما في أوروبا، في أقل حادثة، يتم إلقاء اللوم على الشركة؟ لماذا هذا الكيل بمكيالين؟.
ويقول محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه يعتقد أن البعض لا يقبلون أن تستضيف دولة صغيرة في الشرق الأوسط مثل هذا الحدث الكوكبي.
ورداً على سؤال “لوموند” حول نظام التكييف المثبت في الملاعب خلال المباريات كأس العالم؛ أوضح وزير الخارجية القطري أن درجات الحرارة في بلاده، في الفترة من نوفمبر إلى ديسمبر، أقل تقريبا من درجات الحرارة في أوروبا خلال فصل الصيف، لذلك لن يتم استخدام التكييف.
كما أشار إلى أن بعض الملاعب الأوروبية يتم تسخينها خلال فصل الشتاء، ولم يعتبر أحد أن ذلك يمثل مشكلة. فلماذا تعتبر حقيقة أن الملاعب القطرية مكيفة، مشكلة، على الرغم من أن التكنولوجيا المستخدمة أكثر حداثة وتأثيرها على البيئة محدود أكثر؟ يتساءل وزير الخارجية القطري.
وحول مسألة إرسال بريطانيا شرطة إلى قطر للمساعدة في تأمين المونديال، قال آل ثاني إن كأس العالم في بلاده هو مثل أي حدث رياضي في العالم، موضحا أن قطر تربطها علاقات ودية مع دول في أوروبا وأمريكا الجنوبية، وتتعاون معها في مجال الأمن.
وفي هذا الإطار، ستعمل قوات الأمن من فرنسا وإنكلترا ودول أوروبية أخرى جنبا إلى جنب مع الشرطة القطرية، وسينسق الجانب القطري كل شيء.
وشدد الوزير القطري على أن بلاده من أكثر دول العالم أمانا.
ويتعرض مونديال قطر لحملة اعلامية ممنهجة لم يسبق لها مثيل خلال بطولات كاس العالم الماضية، حيث يتصاعد الهجوم مع اقتراب العد التنازلي للحدث الكروي الاكبر بالعالم ، وذلك استنادًا إلى شائعات لا أساس لها من الصحة.
وتعتمد عليها الحملة الممنهجة التي تواصل هجومها على استضافة قطر لمونديال 2022 وسط تجاهل تام للجهات الرسمية التي قامت بالرد على تلك المزاعم ونفيها حيث تواصل الحملة الاعلامية المغرضة الضغط حول ملف حقوق العمال من خلال معلومات زائفة تفقد مصداقيتها بغياب الادلة.