وكالة الطاقة الذرية تنفي مزاعم روسيا بوجود مؤشرات حول تصنيع “قنبلة قذرة” في أوكرانيا
قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفاييل غروسي، أمس الخميس، إنه لم يتم العثور حتى الآن على مؤشرات بأن أوكرانيا تقوم بتصنيع “قنبلة قذرة”، وذلك بعد عمليات تفتيش شملت ثلاثة مواقع في البلاد.
قال: “لم يظهر تقييمنا الفني والعلمي للنتائج التي لدينا حتى الآن أي مؤشر، أو مواد، عن أنشطة نووية غير معلنة في المواقع الثلاث”.
وأضاف: “إلى جانب ذلك، سنقدم تقريرا عن نتائج العينات التي أخذت من البيئة في أقرب وقت ممكن”.يأتي التحقيق استجابة لطلب من أوكرانيا، وعقب مزاعم روسية بأن كييف تحضر لاستخدام قنبلة تحتوي على مواد إشعاعية تنطلق بوسائل تفجير تقليدية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مفتشيها تمكنوا من تنفيذ كل الأنشطة المقررة، “وتم السماح لهم بدخول حر للمواقع، كما قاموا بجمع عينات من البيئة”.
وكان قد حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الشهر الماضي بأن أوكرانيا ستستخدم “قنبلة قذرة” ضد روسيا، تخطط في تصعيد جديد للصراع بمساعدة الدول الغربية.
وجا تحذير وزير الدفاع الروسي خلال اتصالين هاتفيين منفصلين أجراهما بنظيريه البريطاني والفرنسي .
وأفاد الجيش الروسي في بيان صحفي أنّ شويغو ناقش مع نظيره البريطاني بن والاس الوضع في أوكرانيا.
وذكر أنّ شويغو أخبر نظيره البريطاني بأنّ روسيا تشعر بالقلق من أنّ كييف قد تستعد لاستخدام “قنبلة قذرة” في أوكرانيا.
في السياق، قال وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو إنّه أجرى محادثات مع شويغو، وأكّد خلالها رغبة فرنسا في التوصل إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا.
من جانبه نفى وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، الأحد، مزاعم نظيره الروسي، وقال أن “مثل هذه الادعاءات لا ينبغي أن تستخدم كذريعة لتصعيد أكبر”.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس في مؤتمر صحافي مشترك في كييف مع نظيرته اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو، أن بلاده لن تشارك في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا في حال حضور الرئيس الروسي.
وقال زيلينسكي “موقفي الشخصي وموقف أوكرانيا هو أنه إذا شارك زعيم روسيا الاتحادية، فإن أوكرانيا لن تشارك”.
ولم يشر فلاديمير بوتين بعد إلى ما إذا كان سيشارك في القمة المقررة في بالي، علما أنه تلقى دعوة من الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو.
