يد الإمارات الأمنية.. ما هي مهمة محمد دحلان الجديدة في السودان؟

عاد اسم القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان للظهور من جديد، وكانت السودان وجهته هذه المرة.

ويُعرف عن دحلان دوره الفاعل في “الثورات المضادة”، إذ هو اليد الأمنية الطولى للإمارات في إفشال إرادة الشعوب، وإحباط ما عُرف بـ”الربيع العربي”.

وأكدت مصادر مصرية رفيعة المستوى أن كافة الأنباء التي تحدثت خلال الساعات الماضية عن زيارة دحلان إلى الخرطوم برفقة وفد إماراتي وعربي كانت صحيحة.

وأوضحت أن الزيارة كانت قبل أيام وبصورة سرية بعيدة عن وسائل الإعلام، وفق موقع “مغرب إنترناشونال للأنباء”.

مهمة دحلان الجديدة

وأشارت المصادر إلى أن زيارة دحلان للسودان- الذي يمر بظروف سياسية وأمنية حرجة وحساسة بعد اعتقال الجيش الرئيس عمر البشير- لم تأت لكونه قياديًا فلسطينيًا، وإنما المستشار الأمني لولي عهد إمارة أبوظبي، محمد بن زايد.

وقالت المصادر إن دولة الامارات مستاءة مما يجري من أحداث في السودان وخصوصا بعد اعتقال البشير، مشيرة إلى أن الزيارة تهدف لمحاولة السيطرة على مقاليد الحكم هناك، وتغيير أي تطورات قد تتعارض مع مصالحها السياسية والاقتصادية.

ولفتت المصادر إلى أن دحلان كان رئيس الوفد الإماراتي الذي زار الخرطوم سرًا، ودائماً ما يعتمد عليه بن زايد في إنهاء الكثير من الملفات العالقة في الدول العربية، لما يملكه من شبكة علاقات عربية وأمريكية وحتى إسرائيلية قادرة على إحداث تغييرات جوهرية.

وذكرت أن الوفد الإماراتي التقى مسؤولين في الجيش السوداني، وعلى رأسهم الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائب رئيس المجلس العسكري وقائد قوات الدعم السريع، وبحثا في إمكانية عدم تصاعد الأحداث وتضرر المصالح الإماراتية هناك.

وكان المجلس العسكري الانتقالي في السودان قال، في بيان سابق له: “إن رئيس المجلس، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، التقى وفدًا سعوديًا إماراتيًا مشتركًا رفيع المستوى، وبالتوازي مع ذلك التقى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، في الرياض”.

ومن اللافت أن البيان لم يكشف عن أسماء أو صفات الشخصيات المكونة للوفد المشترك التي حضرت اللقاء مع الفريق الأول عبد الفتاح البرهان.

مخطط قلب السودان

وتابعت المصادر حديثها بالقول: إن “زيارة الوفد الإماراتي السعودي للسودان لم تأتِ كما جاء في بيان المجلس العسكري الانتقالي، بل كانت هناك محاولات ضغط كبيرة على تسليم السلطة والحكم لشخص يضمن مخططاتها في المنطقة العربية بأكملها”.

وأضافت المصادر أن “الإمارات والسعودية تسعيان لاختراق المجلس الانتقالي واستمالة قادته نحوهما، واستغلال العلاقات الجيدة التي تربطهما مع طه عثمان الحسين، رئيس مكتب البشير سابقاً”.

ويعمل الحسين حاليًا مستشارًا في السعودية وتربطه علاقات قوية للغاية مع قادة الجيش السوداني والمجلس الانتقالي.

وأشارت إلى أن الإمارات والسعودية حريصتان على أن يحكم السودان رئيس يتماشى مع أهدافهما السياسية والاقتصادية والعسكرية في المنطقة ويستجيب لها.

وكشفت المصادر أن دحلان سيكون معنياً بتجفيف أي أصول لجماعة “الإخوان المسلمين” أو حركة “حماس” والمقاومة الفلسطينية في أراضي السودان، وسيعمل على ذلك من أجل إرضاء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وإسرائيل.

وختمت المصادر حديثها بالقول إن الإمارات تؤدي دوراً مشبوهاً وخطيراً في البلد الأفريقي، وينفذه دحلان، وفي حال نجح مخططها فيمكن أن يُعلن السودان دولة مطبعة مع “إسرائيل”.

 

اعتقال جاسوسين إماراتيين بإسطنبول.. والكشف عن بعض مهامهما

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية