100 وفاة وأكثر من نصف مليون متضرر وتدمير مائة ألف منزل في فيضانات السودان
قالت الأمم المتحدة إن الوضع في السودان نتيجة الفيضانات الأخيرة مأساوي، حيث لقي أكثر من 100 شخص مصرعهم، وتضرر أكثر 500 ألف إنسان.
وذكر مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن تأثير الأمطار الغزيرة والفيضانات تسبب في تأثر السكان في 17 من أصل 18 ولاية في السودان.
وقال ممثلون عن المكتب الإنساني في تصريحات صحافية إن الحاجة ملحة لتوفير المأوى والاحتياجات الضرورية وخدمات المياه والصرف الصحي.
وأضاف المتحدثون أن هناك ضرورة لتعزيز الاستجابة للحالة الصحية الناجمة عن الفيضانات واحتمال انتشار الأمراض المنقولة.
وتضرر في الفيضانات التي استمرت الأسبوع الماضي أكثر من 100 ألف منزل، وتم تدمير 1700 هكتار من الأراضي الزراعية.
كما تضرر 179 مرفقاً عاماً من مدارس ومراكز صحية ومقرات حكومية، إضافة إلى 359 متجرا ومستودعا، ونفوق 5500 رأس من الماشية.
وكانت أكثر المناطق تضرراً العاصمة السودانية الخرطوم، وشمال دارفور وسنار، والتي تمثل 43 في المائة من جميع المتضررين.
وحذرت مفوضية العون الإنساني السودانية من أضرار أكبر في حال هطلت الأمطار بشكل غزير، خاصة في الولايات الشمالية.
وتتولى المفوضية إدارة العمليات الخاصة بالأزمة بدعم وتنسيق من المؤسسات الدولية والمانحة لتقديم الاحتياجات الضرورية وتوفير الإغاثة للمتضررين.
وتم توفير نصف المبلغ المطلوب لتوفير مأوى الطوارئ والاحتياجات الضرورية من إجمالي 3.2 مليون دولار.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة الالتزام بمبلغ 2.05 مليون دولار لدعم آلية الاستجابة السريعة.
وأفادت منظمة الصحة العالمية في السودان بأن نحو 30 مرفقاً صحياً تضررت بسبب الفيضانات.
يأتي ذلك في ظل ضعف شديد في البنية التحتية الصحية في البلاد.
وتم تقدير الإمدادات الطبية في البلاد بنحو 25 بالمائة فقط من الاحتياجات الفعلية، وازداد النقص بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأضافت أن السودان تعرض للعديد من الأمراض المنقولة بالنواقل مثل حمى الضنك والشيكونغونيا والملاريا.
ووفرت المنظمة 10 عيادات صحية متنقلة في النيل الأزرق وشمال دارفور والبحر الأحمر وكسلا ووسط دارفور.
وستبدأ أربع عيادات العمل في الخرطوم خلال أيام.
