الآلاف يتظاهرون للمطالبة بإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية في السودان
تظاهر الآلاف في العاصمة الخرطوم مطالبين بإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية في السودان وإزالة عناصر النظام السابق من صفوفها.
وحمل المتظاهرون العلم الوطني ورددوا هتافات ضد رئيس مجلس السيادة، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دغلو ، الملقب حميدتي، أثناء التعبير عن دعمهم للضباط الذين أحيلوا مؤخرا للتقاعد.
ودعت جمعية المهنيين السودانيين ولجان المقاومة في البلاد الشعب السوداني للتظاهر، تحت شعار: “دعم ضباط الجيش السوداني الشرفاء”.
ودعا المتظاهرون إلى إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية في السودان ، وإزالة العناصر المرتبطة بالنظام السابق، وتفكيك الميليشيات، وتشكيل جيش وطني وإعادة دمج جميع الضباط الذين تم استبعادهم في وقت سابق.
وأغلقت الأجهزة الأمنية الشوارع المؤدية إلى مقر القيادة العامة للجيش والقصر الرئاسي ومجلس الوزراء.
وأصيب العديد من المتظاهرين، لكن السلطات الطبية السودانية لم تصدر أي بيان حول عدد الإصابات.
ولعبت لجان المقاومة، التي تشكلت في المدن والقرى السودانية بعد اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر 2018، دورًا رئيسيًا في إدارة المظاهرات في الأحياء والمدن حتى تمت الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل 2019.
ويوم الثلاثاء، أصدر البرهان أوامر تقاعد شملت ضباطا وقفوا مع الثورة التي أطاحت بنظام البشير.
وبيانات التقاعد أدرجت 74 ضابطا، من بينهم الضباط الذين كانوا أعلنوا في وقت سابق عن دعمهم للثورة في ديسمبر 2018 وشاركوا في اعتصام أمام من مقر قيادة الجيش في الخرطوم، وأبرزهم الملازم الأول محمد صديق إبراهيم والنقيب سليمان بابكر.
وتظاهر الآلاف من السودانيين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم لمدة شهرين للضغط على المجلس العسكري (المنحل) للإسراع بتسليم السلطة للمدنيين بعد الإطاحة بنظام البشير.
ومع ذلك، فرقت السلطات السودانية الاعتصام بالقوة في ذلك الوقت، مما أدى إلى وفاة 61 شخصا، وفقا لوزارة الصحة، في حين أن المعارضة قدّرت عدد القتلى بـ128.
وشهد السودان تطورات سريعة، منذ أطاح الجيش بالبشير ، تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية، التي بدأت في أواخر عام 2018 ، شجبًا لتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.