الإمارات تنسحب من الآلية الرباعية لإنهاء الأزمة في السودان
كشف جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة القيادي في قوى التوافق الوطني ، الأربعاء ، عن انسحاب دولة الإمارات العربية المتحدة من الآلية الرباعية التي تسعى إلى سد الفجوات بين الأطراف السودانية، لإنهاء الأزمة السياسية التي طال أمدها.
وعقد إبراهيم مؤتمراً صحفيا#، الأربعاء، للدعوة نيابة عن ائتلافه إلى تشكيل لجنة وطنية للحوار بين الأطراف السودانية ، معتبرا أن الآلية الثلاثية لن تؤدي إلا إلى تسهيل العملية السياسية.
وقال للصحفيين “انسحبت الإمارات مبكرا من آلية الرباعية وأصبحت الآن هيئة ثلاثية تضم المملكة المتحدة والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية.”
وأضاف: “التقى وفد من NCF بالسفير الأمريكي الجديد لإطلاعه على الأزمة السياسية في البلاد”.
ولم يوضح الأسباب التي أدت إلى انسحاب الإمارات التي يُنظر إليها على أنها داعمة للمكون العسكري.
كما رفضت عدة مجموعات سياسية طموحات الإمارات الاقتصادية في السودان ، مثل بناء محطة جديدة على البحر الأحمر أو مشاريع زراعية في شرق السودان.
ولا ترحب الجماعات الإسلامية السودانية التي تطمح للمشاركة في العملية الانتقالية ، بالدولة الخليجية التي لديها قائمة سوداء للجماعات الإسلامية.
كما يُنظر إلى الإمارات، حيث يقيم رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك والعديد من رجال الأعمال السودانيين المؤثرين، على أنها تخطط للعب دور في المستقبل السياسي للبلاد.
- اقرأ المزيد/ قوى المعارضة في السودان ترفض قرارات البرهان الأخيرة
والسبت، فشلت محاولة لعقد اجتماع بين الحرية والتغيير وأطراف عملية السلام وقادة الجيش بدعوة من الآلية الرباعية، بعد رفض ممثلو التحالف مشاركة حلفاء الحركات المسلحة في قوى التوافق الوطني.
وأشارت إلى أن الآلية اقترحت حضور اثنين من ممثلي كل من الحرية والتغيير والجبهة الثورية التي يتوقع أن يمثلها رئيسا حركتا العدل والمساواة وتحرير السودان، إضافة إلى اللجنة الثلاثية للمكون العسكري.
وتفاقمت الخلافات بين الحرية والتغيير وجماعة التوافق الوطني، إثر رفض الأولى عقد أي لقاءات مع من تسميهم “وكلاء الانقلاب”.
وتقول الحرية والتغيير إن الأطراف المعنية بالأزمة هم الائتلاف والقوى المناهضة للحكم العسكري والحركات الموقعة على اتفاق السلام وقادة الجيش، وهؤلاء ما ينبغي أن يتحاوروا في سبيل إنهاء الانقلاب.