الإمارات تنشيء الهيئة العامة لتنظيم الألعاب التجارية والكازينو

أعلنت دولة الإمارات إنشاء هيئة اتحادية عامة لتنظيم “الألعاب التجارية” واليانصيب في البلاد وعلى رأسها خبير عالمي في هذا المجال، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وقالت “وام” إن كيفن مولالي سيكون الرئيس التنفيذي وجيم مورين سيترأس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنظيم الألعاب التجارية الجديدة (GCGRA).

ومورين هو الرئيس التنفيذي السابق لـ”MGM Resorts International” في حين شغل مولالي مناصب في “Gaming Laboratories International” والتي يأتي ضمن مسؤولياتها “تطوير سياسة الألعاب والكازينو”، وفقا لحسابه على منصة “Linkedin”.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن وسائل الإعلام بولاية نيفادا الأميركية -حيث تقع مدينة لاس فيغاس- أن مورين كان في السابق رئيسا لمجلس الإدارة ورئيسا تنفيذيا لمجموعة “إم جي إم” لإدارة المنتجعات ونوادي القمار.

ويطلق مصطلح الألعاب التجارية (commercial gaming) عادة على أنشطة نوادي القمار التقليدية والمراهنات الرياضية والمراهنات عبر المواقع والمنصات الإلكترونية.

ولم يتم ذكر الكازينوهات في البيان، لكن إطلاق الهيئة يأتي وسط تكهنات بأن الإمارات العربية المتحدة قد تقوم بإدخال المقامرة ضمن هذه الألعاب، لتكون الخطوة الأولى من نوعها في منطقة الخليج.

في العام الماضي، وقع مشغل الكازينو “وين ريزورتس” صفقة لبناء منتجع فاخر في رأس الخيمة في الإمارات العربية المتحدة مع “منطقة ألعاب”، حسب بيان صادر عن وين ريزورتس دون توضيح ما إذا كانت الألعاب ستشمل المقامرة.

وفي حين أن الإمارات الأخرى لم تعلن عن صفقات مماثلة، فإن مشغل الكازينو سيزار بالاس يدير منتجعًا ضخمًا في دبي بالفعل دون أنشطة القمار.

حيث بات كثير من مديري نوادي القمار العالمية يصوّب نظره نحو مكسب لم يكن واردا من قبل، وهو المقامرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

يأتي احتمال فتح صالات قمار على خلفية منافسة محتدمة في الخليج حيث تنافس الإمارات، مركز الأعمال والسياحة في المنطقة، السعودية التي اتخذت قرارا باتباع نهج أكثر انفتاحا، لتصبح من أبرز المزارات في المنطقة مع تحولها عن الاعتماد على النفط فقط.

وسلكت بالفعل الإمارات، التي يشكل الأجانب 90 بالمئة من سكانها، دروبا أخرى لم تسلكها السعودية، أكبر دول الخليج مساحة وأكثرها تحفظا، فغيرت هذا العام عطلتها الأسبوعية من الجمعة والسبت إلى السبت والأحد لتقترب مما هو سائد في الأسواق العالمية.

كما عدلت على مدى الثمانية عشر شهرا الماضية قوانين ولوائح منها وقف تجريم استهلاك المشروبات الكحولية، وسكن رجل وامرأة معا بدون رابطة زواج.

ووجدت البلاد كذلك سبيلا لطرح بعض ألعاب الحظ المربحة، كما يمكن لمحبي سباقات الخيل في الإمارات الدخول مجانا في عدة سباقات مقابل احتمال الفوز بمبلغ 40 ألف درهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية