تشييع ضحايا كارثة الزفاف في العراق وبدء ملاحقة المتورطين

شيع العراق اليوم الخميس جنازات غالبية ضحايا حريق الحمدانية، الذي اندلع إثر اشتعال النيران في قاعة أفراح في قضاء الحمدانية الواقعة شمالي البلاد.

وشارك عشرات الأشخاص، الخميس، في قداس للصلاة على الضحايا في كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك في قرقوش، حيث جلست نساء متشحات بالسواد على المقاعد الخشبية وبدا الحزن والألم على وجوههن.

وكان من بين المشاركين أيضاً بعض الناجين ممن ضمّدت يده المحروقة، ووضعت صور الضحايا من أطفال ورجال ونساء حول مذبح الكنيسة.

وارتجف صوت نجيبة يوحنا (55 عاماً) فيما عدّدت أسماء أقربائها الذين فقدتهم في الحريق. وقالت: “شعور لا يمكن وصفه، لا أعرف ماذا أقول، شعور قاسٍ جداً وألم حزين بقلبنا، هذه فاجعة لن تنسى أبداً”.

وكان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان زار كنيسة الطاهرة في قرقوش في مارس 2021 خلال جولته في العراق.

ووصل رئيس وزراء العراق، محمد شياع السوداني، إلى المنطقة صباح اليوم لتقديم التعازي لأهالي الضحايا ولزيارة الجرحى.

وزار السوداني المصابين في الحادثة الموجودين في المستشفى الجمهوري، وتابع تقديم الخدمات العلاجية الكاملة لهم. كما سيلتقي بأقارب الضحايا.

من جانبه، أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق أن التحقيق في حريق الحمدانية انتهى إلى أن الألعاب النارية والأقمشة سريعة الاشتعال بسقف قاعة الأعراس كانتا السبب الرئيسي للحريق.

وذكر بيان للمجلس أن الأقمشة سريعة الاشتعال “تسببت في اشتعال السقف وانقطاع التيار الكهربائي، ولم يكن هناك مخرج بعد غلق الباب الرئيسي للقاعة”.

وأضاف المجلس أن باب الطوارئ كان “صغيراً ومخفياً وبسبب العدد الكبير للمدعوين داخل القاعة لم يصل إليه أحد، إذ تسببت النيران بحالة ذعر وتدافع وانتشرت بصورة سريعة”.

وقال إن الحريق تسبب في وفاة أكثر من 100 شخص وإصابة نحو 150 آخرين، مشيراً إلى أن المصابين بحالة خطرة.

وأشار البيان إلى أن صاحب القاعة وبقية المتهمين قاموا بتسليم أنفسهم إلى الأجهزة الأمنية في أربيل وتم استلامهم من قبل الأجهزة الأمنية ونقلهم إلى مدينة الموصل للتحقيق معهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية