صحف بريطانية تتهم أمير الحرب في ليبيا خليفة حفتر باستغلال الكارثة الإنسانية لتوسيع نفوذه

كشفت تقارير بريطانية استخدام زعيم الحرب الليبي خليفة حفتر الكارثة الإنسانية في درنة لتوسيع نفوذه، والطموحات الجيوسياسية التي قد تراود بعض واسعي الثراء مثل إيلون ماسك، وما إذا كان هانتر بايدن، قد استغل اسم والده ومنصبه لتحقيق ثراء مادي.

وقالت صحيفة الغارديان وتقرير لروث مايكلسون بعنوان “أمير الحرب حفتر يستخدم الاستجابة لفيضانات ليبيا لبسط نفوذه”.

وتقول الكاتبة إنه مع استمرار فرق البحث والإنقاذ في البحث عن الجثث المحاصرة تحت الطين وأنقاض منازلهم في مدينة درنة الساحلية الليبية، يقول المراقبون إن أمير الحرب خليفة حفتر وأبناءه يستخدمون الاستجابة للكارثة كوسيلة لممارسة السيطرة بدلاً من ضمان وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى المدنيين.

وتضيف أن ما لا يقل عن 11300 شخص قتلوا وما زال أكثر من عشرة آلاف شخص في عداد المفقودين، وفقا للهلال الأحمر الليبي، بعد انهيار سدين خلال عاصفة قوية الأسبوع الماضي.

وتقول إن الفيضانات الناتجة دمرت بالكامل ما يقرب من 900 مبنى في درنة، وفقًا لحكومة الوحدة الوطنية في البلاد، ومقرها مدينة طرابلس شمال غرب البلاد.

وقال عماد الدين بادي، المحلل المختص بشؤون ليبيا، للكاتبة “يوجد كيان عسكري يخلق اختناقات بدلاً من أن يفضي إلى توفير الإغاثة”.

وأضاف “لا تحاول القيادة العسكرية دفع جهود الإغاثة، نظرا لأن لها مصلحة خاصة في الظهور وكأنها تسيطر على الأمور مع التهرب من المسؤولية وإلقاء اللوم على الضحايا”.

وتقول الكاتبة إن حفتر، الذي قاد حملة عسكرية للسيطرة من جانب واحد على جزء كبير من شرق ليبيا منذ عام 2014، قام بجولة في درنة يوم الجمعة.

وأشاد بمن بادروا بعمليات الإنقاذ وكذلك أعضاء الجيش الوطني الليبي، وهو تحالف من الميليشيات يشرف عليه حفتر، العميل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمواطن الأمريكي، الذي يتهمه منتقدوه بإدارة المناطق الخاضعة لسيطرته بشكل يشبه الديكتاتور العسكري.

وارتفعت حصيلة ضحايا فيضانات مدينة درنة في شرق ليبيا إلى 11,300 قتيل، وفق ما أعلنت الامم المتحدة السبت في تحديث للحصيلة نقلا عن الهلال الاحمر الليبي.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالاستناد أيضا إلى أرقام الهلال الأحمر الليبي أن 10,100 آخرين لا يزالون في عداد المفقودين في المدينة المنكوبة.

وأضاف التحديث أن الفيضانات أودت بحياة 170 شخصا في أماكن أخرى بشرق ليبيا خارج درنة.

وأورد تقرير الأمم المتحدة “هذه الأرقام من المتوقع أن ترتفع حيث تعمل طواقم البحث والإنقاذ بدأب للعثور على ناجين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية