محمد بن سلمان يعلق على حكم الإعدام الصادر بحق محمد الغامدي بسبب التعبير عن الرأي
أعرب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن أمله بأن ينظر القضاء إلى قضية المواطن محمد بن ناصر الغامدي، والذي صدر بحقه حكما بالإعدام بسبب منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، بـ”طريقة مختلفة”.
وأشار ولي العهد إلى أن هناك بعض القوانين “السيئة” في السعودية ولفت إلى أن القيادة في المملكة تعمل على تغييرها وفقا للأولويات.
وفي رده على سؤال مذيع قناة “فوكس نيوز”، بريت باير، حول حقيقة الحكم الوارد في المقال الذي نشرته وكالة “AP” الأمريكية تحت عنوان “الحكم على رجل سعودي بالإعدام بسبب منشوراته على الإنترنت، أحدث قضية في حملة قمع واسعة النطاق للمعارضة”، وهو المقال المتعلق بالحكم الصادر بحق الغامدي.
قال ولي العهد السعودي: “للأسف هذا حقيقي، وهو أمر لا يعجبني”، وتساءل المذيع: “ألا يمكنك تغييره؟”، ليجيب الأمير محمد بن سلمان: “نحن نقوم بأفضل ما لدينا لفعل ذلك لقد أضفنا بالفعل بعض القوانين وغيرنا عشرات القوانين الأخرى وهناك في القائمة أكثر من ألف قانون ولدي 150 محاميا في مجلس الوزراء لذلك أحاول إجراء التغييرات حسب الأولويات بشكل يومي”.
وأضاف ولي العهد السعودي قائلا: “لكننا لسنا سعداء بذلك ونحن نخجل من ذلك لكن النظام القضائي ملزم باتباع القوانين ولا يمكنني أن أقول للقاضي: “افعل ذلك وخالف القانون!”. لأن ذلك ضد سلطة القانون”.
وأردف الأمير محمد بن سلمان قائلا: “لكن هل لدينا قوانين سيئة؟ نعم… وهل نعمل على تغييرها؟ نعم…”.
وردا على سؤال مذيع “فوكس نيوز” عما إذا كان الرجل سيواجه عقوبة الإعدام بسبب المنشور، قال الأمير محمد بن سلمان: “حسنا، هناك خطوات معينة للمحاكمة وآمل أنه في المرحلة المقبلة من المحاكمة سيكون القضاة أكثر خبرة وسينظرون إلى الأمر بطريقة مختلفة”.
وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت السلطات السعودية في 7 سبتمبر الجاري إلى “إلغاء إدانة محمد بن ناصر الغامدي، والإفراج عنه فورًا ودون قيد أو شرط”.
من جانبه وصف رجل الدين والأكاديمي السعودي المعارض المقيم خارج المملكة، سعيد بن ناصر الغامدي، نبأ حكم الإعدام الذي صدر ضد شقيقه محمد بـ”الصادم والمؤلم”.
وقال سعيد الغامدي إن شقيقه تم القبض عليه بعد تغريدات على منصة “إكس”، تويتر سابقا، نشرها من “حساب مجهول لا يتابعه أكثر من 10 أشخاص”.
مضيفا: “أظن ظنا راجحا أن القبض عليه من أجل النكاية والإيذاء لي شخصيا لأن نشاطي مفتوح على العالم فيما يخص قضايا الاعتقال والقمع”.
