مسؤول إسرائيلي: نتنياهو التقى البرهان واتفقا على البدء في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان

قال مسؤول اسرائيلي كبير يوم الاثنين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي التقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في أوغندا، واتفاقا على البدء في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان .

وقال المسؤول في بيان “نتنياهو يعتقد أن السودان يسير في اتجاه جديد وإيجابي”.

وأضاف “عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي في السودان، مهتم بمساعدة بلده على المضي في عملية التحديث عن طريق إزالته من العزلة ووضعها على الخريطة العالمية”.

ولا توجد أي علاقات رسمية مُعلنة بين الخرطوم وتل أبيب، لكن خلال السنوات الماضية كانت وسائل إعلام تثير قضية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان . ونفى المسؤولون السودانيون ذلك مرارًا.

وفي محاولة لاستعادة العلاقات مع الولايات المتحدة ورفع العقوبات المفروضة عليها، قالت مصادر سودانية في سبتمبر الماضي إن الخرطوم قررت إغلاق مكاتب حركات المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” و”حزب الله” اللبناني في البلاد، اللتان تحددهما أمريكا كمنظمات إرهابية.

وجاء القرار بعد زيارة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لواشنطن في وقت سابق من ذلك شهر.

وأصبح حمدوك أول زعيم للسودان يزور أمريكا منذ عام 1985 وأجرى محادثات تهدف إلى توطيد العلاقة بين الدولتين بعد سنوات من العقوبات والعزلة الدولية، لا سيما مع إدراج السودان على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب بعد استضافته السابقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في التسعينات.

وشهد السودان ما بعد الثورة الإطاحة بالرئيس عمر البشير والذي يقضي حاليًا عقوبة بالسجن لمدة عامين بتهمة الفساد، وتنصيب أول رئيس وزراء مدني في البلاد منذ ثلاثة عقود.

وناقش حمدوك ضرورة إزالة السودان من القائمة السوداء للولايات المتحدة، مشيراً إلى الحاجة إلى تحسين الوضع الاقتصادي، الذي يتجه نحو التضخم المفرط، مما يترك السودان بين الدول التي لديها أعلى معدل تضخم في العالم، ولاسيما أن الأزمة الاقتصادية هي في المقام الأول ما جلب المتظاهرين في الشوارع العام الماضي.

في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، قال حمدوك إن الثورة تهدف إلى إنهاء الوضع المنبوذ في السودان، مكررًا أن السودان ورث العقوبات الدولية وأن “النظام السابق كان يدعم الإرهاب”، وليس الشعب السوداني.

وقال المصدر السوداني: “ستغلق الحكومة مكاتب حماس وحزب الله وأي جماعات إسلامية أخرى تُعتبر جماعات إرهابية لها وجود في السّودان، لأن الخرطوم ليس له أي علاقة فعلية بهذه الجماعات ومصالح السّودان. فوق كل شيء”.

وكانت إسرائيل اتهمت السودان بتوجيه الأسلحة من إيران إلى حماس في قطاع غزة عبر صحراء سيناء المصرية، ويُزعم أنها قصفت مستودعات ومصانع الذخيرة السودانية في الماضي.

السودان يغلق مكاتب حماس وحزب الله لإعادة بناء العلاقات مع واشنطن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية