مصادر لـ”الوطن”: حميدتي يُروج لإحباط انقلابات مزيفة للتخلص من معارضيه بالتنسيق مع الإمارات

ذكرت مصادر سودانية يوم الأربعاء أن نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو المعروف بلقب حميدتي يُروج لإحباط انقلابات عسكرية للتخلص من معارضيه.

وقالت المصادر لصحيفة “الوطن” الخليجية إن حميدتي أعلن عن إحباط عدة انقلابات خلال أقل من شهرين، ليتمكن من الانفراد بزمام السلطة في السودان دون معارضة.

وأوضحت أن حميدتي يُنسّق مع خلية أزمة إماراتية موجودة في السودان بشأن هذه العمليات.

وأشارت المصادر إلى أن دقلو يتهم كل من يشك في ولائه له شخصيًا بمحاولة الانقلاب، ويعزله بناءً على هذه التهمة.

وبيّنت المصادر أن كل المتهمين بمحاولة الانقلاب على المجلس العسكري في السودان يعارضون التدخل الإماراتي المباشر في الشأن الداخلي السوداني.

ولفتت إلى أن القائد العسكري السوداني الموالي للإمارات يرغب أيضًا من خلال ذلك إلى إيصال رسالة لقوى الحرية والتغيير أنه “الرجل القوي” في البلاد.

كما يستخدم حميدتي هذا الأسلوب، وفق المصدر، لـ”تخويف” المعارضة المدنية من أن الأمور غير مستتبة في البلاد، من أجل الضغط عليهم في ملفات داخلية.

وكانت وسائل إعلام تابعة للإمارات تحدثت اليوم عن إحباط المجلس العسكري انقلابًا في الجيش كان يقوده موالون للنظام السابق.

وذكرت تلك الوسائل أن عديد الضباط من رتب عليا “متورطين” في الانقلاب أبرزهم: رئيس الأركان المشتركة الفريق أول هاشم عبد المطلب، وقائد سلاح المدرعات اللواء نصر الدين عبد الفتاح، وقائد المنطقة المركزية اللواء بحر، بالإضافة إلى القياديين علي كرتي والزبير أحمد الحسن.
وحميدتي في الأصل هو قائد قوات الدعم السريع سيئة السمعة في السودان، والمتهمة بارتكاب جرائم حرب آخرها مذبحة 3 يونيو/ حزيران التي قُتل فيها أكثر من 120 شخصًا أثناء فض اعتصام القيادة العامة في الخرطوم.

ووفق المصادر فإن قوات الدعم السريع حاليًا هي القوة الحاكمة في السودان، وتتكون من خليط مكون من ميليشيات قبلية ومرتزقة، وتُعرف باسم “الجنجويد”.

وأُنشئت هذه القوة بموجب مرسوم صدر عن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير عام 2013، وكانت تتكون من 5 آلاف عنصر مسلح، لكنها عملت في إطار غير قانوني من عام 2003 عندما حشد البشير مسلحين من الرعاة العرب لمحاربة المتمردين الأفارقة في دارفور.

وخلال الحرب التي استمرت بين عامي 2003-2005 في دارفور ارتكبت قوات “الجنجويد” جرائم حرب دولية، وكان من أبرز قادة تلك القوة الشاب محمد دقلو (حميدتي).

ومنذ ذلك الوقت تحوّل الشاب الصغير إلى “رجل قوي”، واختلف مع البشير وهدد بحربه “حتى يوم القيامة” لأنه تأخر عن دفع رواتب قواته، لكنه تصالح معه ووصل إلى أعلى المناصب في الجيش.

وخلال قيادته ميليشيا الجنجويد، سيطر حميدتي على مناجم ذهب في البلاد، وكان يبيعه للحكومة، وأصبح من أصحاب رؤوس الأموال والنفوذ.

فضيحة تكشفها BBC.. المجلس العسكري في السودان يستعين بضابط موساد لتلميع صورته ويطلب شراكة حفتر!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية