الإمارات تجدد دعوتها لإيران لإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية

جددت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية، مطالبة بلادها لإيران إلى إنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، بحسب ما نقلت عنها وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.

وقالت الهاشمي في بيان دولة الإمارات العربية المتحدة، أمام الاجتماعات السنوية للجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك “مهما طالت هذه القضية، سيظل حقنا المشروع في هذه الجزر قائماً ولن يُبطل الوقت سيادتنا عليها، أو يوقفنا عن المطالبة بحلها، إما من خلال التفاوض المباشر أو محكمة العدل الدولية، وهذا موقف دولة الإمارات الثابت منذ عقود”، طبقا لـ”وام”.

وأضافت الهاشمي في كلمة الإمارات بالدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة إن خيار الإمارات هو السلام والتعايش والتسامح، مؤكدة على إيمان الإمارات بتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة.

كما عبرت عن إيمان الإمارات بأن الدولة الفلسطينية ستقام على حدود عام 1967.

ودعت الهاشمي إلى الامتناع عن المعايير المزدوجة، مشددة على ضرورة الامتناع عن التمييز ضد النساء.

وأضافت الهاشمي أن الإمارات تعتزم إطلاق منصة رقمية لتنسيق الاستجاية الإنسانية وقت الكوارث، مشيرة إلى الحاجة لتغيير جذري لتفادي ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وأكدت المسؤولة الإماراتية أن خطة عمل مؤتمر المناخ والذي من المقرر أن تستضيفه الإمارات هذا العام تركز على أربعة محاور رئيسية، مشيرة إلى أنه يجب تطوير الهيكل المالي الدولي وتحفيز القطاع الخاص لتمويل العمل المناخي.

كما وجهت ريم الهاشمي في كلمتها دعوة مفتوحة لدول العالم للمشاركة في قمة المناخ، منوهة إلى أن مواجهة التغير المناخي ضرورة للحفاظ على الأمن الغذائي وأن الإمارات تسعى للتوصل إلى حلول فعالية لمشكلة ندرة المياه.

وأشارت الهاشمي لظاهرة الإرهاب مؤكدة أن الجماعات الإرهابية لا تزال تجند مقاتليها.

خلفية تاريخية

وتحتل إيران ثلاثة جزر إماراتية تتبع إمارة الشارقة منذ عام 1971، ورغم ذلك تتمتع أبو ظبي وطهران بعلاقات قوية، سيما تجاريًا.

ونهاية أغسطس 2022، كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، عن برقيات قالت إنه تم رفع السرية عنها، تزعم أن البريطانيين توافقوا مع شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي، على تسليمه الجزر كجزء من صفقة سحب قواتها من المنطقة في ديسمبر 1971.

وسيطر الجيش الإيراني بالقوة على جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى، التابعتين لإمارة رأس الخيمة.

وزعمت الوثائق أن مؤسس الدولة الاتحادية، الشيخ زايد آل نهيان ونائبه الشيخ راشد آل مكتوم، علما بالقرار ووافقا عليه قبل دخول القوات البحرية الإيرانية للجزر واحتلالها.

كما وافق أمير الشارقة، بحسب الوثائق، على صفقة اللحظة الأخيرة مع إيران لتقاسم إدارة جزيرة أبو موسى، حيث استمر هذا حتى عام 1992، عندما سيطرت طهران عليها بالكامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية