مليشيات الحوثي تحذر الشركات الأجنبية العاملة في الإمارات
حذرت مليشيات الحوثيين اليمنية الشركات الأجنبية العاملة في دولة الإمارات من أن الأخيرة أصبحت “بلداً غير آمن”.
وقال المتحدث باسم القوات التابعة للحوثي يحي سريع، في تغريدة عبر “تويتر”، إنه “بعد المجازر التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي اليوم (الجمعة) بحق شعبنا العزيز، ننصح الشركات الأجنبية في دويلة الإمارات بالمغادرة”.
وأضاف سريع أن الشركات بالإمارات “تستثمر في دويلة غير آمنة طالما حكام هذه الدويلة مستمرون في العدوان على بلدنا”، في إشارة إلى هجمات محتملة جديدة للجماعة ضد الأراضي الإماراتية.
يأتي ذلك فيما تكثف قوات التحالف العربي من استهداف مواقع حوثية في العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى من البلاد.
ونشر التحالف، أول أمس الخميس، صوراً من القصف الذي طال معسكرات ومخازن المليشيات الحوثية في صنعاء.
وقال التحالف في بيان آنذاك، إنه بدأ تنفيذ عملية عسكرية واسعة لشل قدرات مليشيا الحوثي في عدد من المحافظات اليمنية.
وجاءت هذه التطورات بعد هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة شنته جماعة الحوثي، في 17 يناير الجاري، على العاصمة الإماراتية أبوظبي؛ ما تسبب بمقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين بجروح من جراء انفجار 3 صهاريج للمحروقات قرب خزانات شركة “أدنوك”، واندلاع حريق قرب مطار الإمارة.
وقالت صحيفة الفايننشال تايمز أن الهجمات الأخيرة على الإمارات و تصاعد أعمدة الدخان في أبو ظبي بعد هجمات الحوثيين، وجد قادة الإمارات بأن أسوأ مخاوفهم قد تحققت، حيث كشف هذا الهجوم حقيقة ضعفهم، وفشل أنظمتهم الدفاعية الحديثة التي تقدر بمليارات الدولارات.
وأضافت أن الإمارات بعد أن روّجت نفسها على أنها واحة للاستقرار في منطقة مضطربة، أصبح قادة الإمارات يعترفون بالتهديدات التي تعرّضت لها شواطئ المركز الإستثماري والسياحي الرئيسي في المنطقة، والذي يعتمد على جذب ملايين العمال والسياح إلى أبوظبي ودبي.
وقالت أن ” هجوم الحوثيين اختبر جهود الإمارات لتخفيف التوترات مع إيران، حيث تأتي هذه الضربات في وقت تسعى فيه أبوظبي إلى توثيق العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع طهران، لكن الهجوم سلط الضوء على مدى هشاشة التقارب الإماراتي-الإيراني”.
“الدبلوماسي الإماراتي عبد الخالق عبد الله صرح بأن الهجمات الأخيرة قد تعرقل مسار التواصل مع طهران، حيث لا تزال إيران تشكل تهديداً خطراً على أمن الخليج”
“الضربات ضد مشآت النفط الإماراتية كانت دقيقة للغاية لدرجة أن المحللين والمسؤولين داخل وخارج الإمارات يتساءلون عما إذا كانت إيران وراءها، وليس ميليشيات الحوثي”.