أزياء مرشحة الاخوان بانتخابات تونس
سليمة بن سلطان، طبيبة تونسية شقراء، تنشر صورا بسروال جينز ممزق لتصبح حديث الساعة في تونس بعد تزعمها قائمة مرشحات حركة النهضة الاسلامية في بلدية سيدي بوسعيد، إحدى ضواحي تونس الراقية.
أما نجلاء زعتور فقد اختارت الترشح على إحدى قائمات الحركة، وهي مقتنعة تماما “بأنّ ما يفصلها عن النهضة أقلّ بكثير ممّا يجمعها بها”.
وتقول زعتور لبي بي سي إنها “اختارت النهضة لانفتاحها على المستقلين”، مشددة على أنها “لم تتعرض إلى أيّ ضغوط بشأن ضرورة أن تكون محجبة”.
وتضيف زعتور “أنه من المحزن أن نطالع تعليقات ورود فعل تلخّص النهضة في الهندام، والحال أن جميع القوى السياسية تواجه مصاعب جمة يجب حلّها لانتشال البلاد من أزماتها الحالية”.
سيدي بو سعيد قصة حب طويلة
Gepostet von Salima Ben Soltane سليمة بن سلطان am Dienstag, 10. April 2018
حركة النهضة تدفع أيضا بالصيدلانية، سعاد عبد الرحيم، كرئيسة لقائمتها في بلدية تونس، ساعية لنيل شرف أن تكون أول رئيسة بلدية للعاصمة من صفوفها.
وكانت سعاد نائبة عن حركة النهضة في المجلس التأسيسي الذي صاغ دستور البلاد الجديد.
في المقابل، قدمت أحزاب وائتلافات محسوبة على التيار العلماني مرشحات محجبات، وهو ما يرد عليه أنصار النهضة بمحاولة استمالة الغاضبين في صفوفها.
خصوم النهضة يتهمونها بالسعي إلى تغيير صورة نمطية التصقت بالحزب الإسلامي، حتى وإن أعلنت الحركة، في مؤتمرها العاشر في مايو/أيار ٢٠١٦، فصل السياسي عن الدعوي.
بلدية تونس قد ترأسها امرأة للمرة الأولى في تاريخها
“مأزق” التناصف
وينص القانون التونسي في الانتخابات المحلية على التناصف العمودي، أي أن كل قائمة انتخابية يجب أن تضمّ عددا متساويا من المرشحين والمرشحات.
كما ينص على التناصف الأفقي أي أنّ على كلّ حزب أو ائتلاف أن يقدّم قائمات انتخابية تتساوى فيها المرأة مع الرجل في ترأس تلك القائمات.
ويرى المحلل السياسي، عادل الحاج سالم، أن مسألة الهندام قد تجاوزها الزمن، مؤكدا على أن “نسبة المحجبات بين السيدات والفتيات، في تونس، باتت مهمة ولا يمكن لأي حزب، مهما كانت خلفيته الفكرية، أن يتجاهلها. وفي المقابل، لا يمكن لأي حزب أيضا أن يتجاهل غير المحجبات”، على حد تعبيره.
ويعتبر الحاج سالم أن “هناك مشاكل مفتعلة مثل السخرية من ترشح محجبة على قائمة حزب مدني أو أخرى سافرة على قائمة حزب إسلامي”، مضيفا أن “هناك كثيرين يسعون إلى تصوير أن لبّ القضايا في تونس تصبّ في خانة الهوية وهو أمر غير صحيح”.
ويحذر المحلل السياسي من الابتعاد عن المشاكل الحقيقية التي لا تحلّ، على حدّ قوله، بـ”الإنشائيات وتقزيم الخصوم واتهامهم بعدم الوفاء لمرجعياتهم الفكرية”.