اتفاق سعودي إماراتي أمريكي على وقف النزاع في السودان
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن واشنطن والإمارات والسعودية اتفقت على أنه من الضروري أن تنهي أطراف النزاع في السودان الأعمال القتالية فورا من دون شروط مسبقة.
وأكد بلينكن أن القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تقوض الجهود المبذولة لاستعادة الانتقال الديمقراطي في السودان.
ولفت بلينكن إلى أن السبيل الوحيد في السودان هو العودة إلى المفاوضات.
وبحثت المملكة العربية السعودية والإمارت العربية المتحدة والولايات المتحدة، الأوضاع الراهنة في السودان الذي يشهد اقتتالا عسكريا بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، من وزير الخارجية والتعاون الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وجرى خلال الاتصال المشترك بين وزارء خارجية الدول الثلاثة، بحث الأوضاع الراهنة في السودان، مع التأكيد على أهمية وقف التصعيد العسكري، والعودة إلى الاتفاق الإطاري، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه.
وفي السياق، قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، الأحد، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء المستويات العالية من العنف في السودان الذي راح ضحيته العشرات.
وقال المسؤول بينما كان في طريقه إلى طوكيو حيث سيحضر بلينكن اجتماعا مع وزراء خارجية مجموعة السبع “يبدو أن بعض هذه الهجمات استخدمت فيها أسلحة خطيرة”.
وأضاف: “مبعث قلقنا الأساسي هو سلامة أفرادنا وكذلك المواطنين الأميركيين هناك”.
واتهم الجيش السوداني في بيان “قوات الدعم السريع بمهاجمة العديد من قواعده في الخرطوم ومناطق أخرى، بعيد إعلان تلك القوات مهاجمة الجيش لمعسكراتها”.
وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية: “في مواصلة لمسيرتها في الغدر والخيانة، حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواتنا في المدينة الرياضية ومواقع أخرى وتتصدى لها قواتنا المسلحة”.
ونقلت وسائل إعلام سودانية عن متحدث باسم الجيش السوداني “اتهامه لقوات الدعم السريع بأنها تحولت إلى قوات متمردة على الدولة والسيادة الوطنية”.
وأعلنت قيادة قوات الدعم السريع في بيان ثاني على موقعها على تويتر، أنه “امتدادًا للهجوم الذي تعرضت له قوات الدعم السريع المتمركزة في مقرها بأرض المعسكرات سوبا.