البحرين تفتتح مستشفي بالشراكة مع مركز طبي “إسرائيلي”

افتتح ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء “سلمان بن حمد آل خليفة” مستشفى الإرسالية الأمريكية –الملك حمد (KHAMH)، بالتعاون مع مركز شيبا الطبي الصهيوني، والذي يعتبر أكبر مستشفى في “تل أبيب” .

ووفق ما تم الكشف عنه، سيكون لمركز شيبا الطبي دورًا مهما في هذا المستشفى، حيث سيكون أول شريك يضخ فيه الابتكارات الطبية ARC (تسريع وإعادة تصميم وتعاون)، مما يتيح للأطباء تقديم الرعاية الأكثر تقدمًا في المنطقة للمرضى.

وتم الإعلان عن الشراكة لأول مرة خلال العام الماضي، في مؤتمر قمة C3 الأمريكية العربية للرعاية الصحية، بمناسبة الذكرى الثانية لاتفاقيات “أبراهام”، التي وقعتها العدو الإسرائيلي مع الإمارات والبحرين.

وسيعمل فرع الابتكار الطبي ARC بمركز شيبا على دمج تقنيات مبتكرة محددة في المنشأة الطبية الحديثة التابعة لمستشفى الإرسالية الأمريكية حسب ما ورد .

وأثارت الخطوة غضبا شعبيا بين البحرييين الذين اعتبروا هذه الخطوة، محاولة لإقحام الكيان الصهيوني إلى المجتمع.

وطالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطعة المستشفى.

ويعتبر مستشفى الملك حمد – مستشفى الإرسالية الأمريكية، أول وأقدم منشأة طبية ليس فقط في البحرين، ولكن ربما في جميع أنحاء الخليج العربي، وكانت تسمى عندما فتحت المنشأة أبوابها لأول مرة للمجتمع البحريني في عام 1903، مستشفى ماسون التذكاري.

والبحرين هي رابع دولة عربية في الشرق الأوسط – بعد الإمارات ومصر والأردن – التي تعترف بإسرائيل منذ تأسيسها في عام 1948.

وكانت وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، أورنا باربیفاي، بحثت مع نظيرها البحريني زايد بن راشد الزياني، في أيلول/سبتمبر،  إطلاق مفاوضات للتوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة بين البلدين، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثانية لـ”اتفاقات التطبيع”.

وشمل التعاون بين حكومتي الاحتلال والبحرين بشكل أساس مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني والأسلحة والتدريب العسكري وإدارة الشركات والتجارة.

ولكن على أرض الواقع، فإنّ التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات توّجته فضيحة برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس” العام الفائت.

وستكون البحرين وفق الموقع “منفذاً للشركات الإسرائيلية المتنوعة للحصول على صفقات مربحة في سوق جديدة، سعياً لأن تتجنب من خلال ذلك ما تمرّ به مختلف اقتصادات العالم من تراجع في الأرباح وصعوبات في الاستمرار نتيجة مخاطر التضخم والركود المتفاقمين”.

وفي 28 آذار/مارس الماضي، قال سفير الاحتلال الإسرائيلي في المنامة، إنّ “إسرائيل” ستعيّن ملحقاً عسكرياً في مقر الأسطول الخامس للبحرية الأميركية في البحرين قريباً.

وفي 21 شباط/فبراير الماضي، أعلن نائب وزير الخارجية البحريني، عبد الله بن أحمد آل خليفة، أنّ “الموساد موجود في البحرين، كجزء من التعاون مع إسرائيل، أمنياً ​​واستخبارياً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية