الذهب ملاذ أمن تهدده التوترات في الشرق الأوسط
الذهب ملاذ أمن تهدده التوترات في الشرق الأوسط
إن التوترات الجيوسياسية والحرب التجارية بين الصين وأمريكا، تقودان تحركات أسعار عقود الذهب في الفترة الحاضرة، وتقوم بدعم قوي لزيادة الزخم الشرائي للمعدن الأصفر، إن يتعبر الذهب ملاذ أمن تهدده التوترات في الشرق الأوسط.
كيف يكون الذهب ملاذ أمن تهدده التوترات في الشرق الأوسط؟
إن محللون اقتصاديون وخبراء صرحوا أن الذهب أصبح في الفترة الأخيرة يتأثر بالتوترات الجيوسياسية بشكل أكبر من تأثره بالبيانات الاقتصادية، وقد أصبحت هي المسيطر الأكبر على ارتفاع الأسعار.
وقد أضاف خبراء، أن ازدياد الإجراءات الانتقامية بين الولايات المتحدة والصين عبر فرض رسوم جمركية بين البلدين، سوف يزيد من القلق في الأسواق المالية، ويزيد من مخاوف المستثمرين وهو ما سيعمل على زيادة مكاسب الذهب.
لا سيما أن الضربة الأمريكية على سوريا أثرت بشكل كبير في الأسواق العالمية، لأن الضربة جاءت استعراضية وبشكل محدود، ففي خلال الأسبوع الفائت، وصل الذهب إلى أعلى مستوياته بعد تزايد حالة القلق عند المستثمرين من توجيه أمريكا ضربة جوية على سوريا، إلا أن الضربة جاءت محدودة، إذاً الذهب ملاذ أمن تهدده التوترات في الشرق الأوسط.
لماذا يعتبر الذهب الملاذ الآمن؟
يعتبر الذهب الملاذ الأمن وما يزال على مر العصور، ويتجه إليه المتعاملون رغم عدم تحقيقه الفوائد المالية، إلا أن هامش الخسارة يبقى أكثر انخفاضاً من معظم الأصول الأخرى، على عكس الاستثمار بالدولار الأمريكي.
ويرى خبير المعادن الثمينة محمد علي سلامة، أن أسعار الذهب حاليًا تتفاعل إيجابيًا وبشكل أكبر مع التطورات الجيوسياسية أكثر من البيانات الاقتصادية الدورية، كما وأضاف سلامه من مصر، أن الذهب سينخفض خلال الفترة المقبلة متأثرًا بقوة الدولار على صعيد البيانات الاقتصادية الأمريكية، فضلاً عن حركة تصحيحية مع استيعاب آثار الضربة العسكرية التي جاءت محدودة على سوريا وبعيدة عن التصعيد أو الاحتكاك مع دول أخرى.
ويذكر أن الطلب على المعدن الأصفر خلال الأسبوع الحالي كان محدودًا، نظرا لحالة الارتياح بعد الضربة المحدودة للولايات المتحدة على سوريا، دون إشارات للتصعيد من روسيا (الحليف الاستراتيجي لسوريا)، إذاً الذهب ملاذ أمن تهدده التوترات في الشرق الأوسط.