السودان يدفع 335 مليون دولار مقابل رفعه من قائمة “الإرهاب” الأمريكية
قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إن السودان وافق على تحويل 335 مليون دولار كتعويضات لرفع اسم بلاده من قائمة الإرهاب الأمريكية.
وأضاف حمدوك أن تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب “كلف السودان وأضرر به ضرراً بالغاً.
وثمن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هذا الأمر، معرباً عن أمله باستكمال الكونغرس الأمريكي خطوة رفع السودان من القائمة المذكورة.
وأوضح حمدوك أن موقف ترامب وإشعار رفع السودان من القائمة يعتبران أقوى دعم للانتقال نحو الديمقراطية في السودان وللشعب السوداني.
أهنئ الشعب السوداني، بهذا الإنجاز العظيم، والمُستحق، شعبنا لم يكُن في يوم من الأيام راعياً أو داعياً للإرهاب.
أود أن أقول إن الطريق طويل أمامنا، ونحتاج للتخطيط الجاد، والعمل معاً للاستفادة القصوى من هذه الفرصة، وعدنا شعبنا وعملنا على انجاز ما وعدنا به. pic.twitter.com/i4KENk1U4X
— Abdalla Hamdok (@SudanPMHamdok) October 19, 2020
وبين أن بلاده تقترب اليوم من “التخلص من أثقل تركة من تركات النظام المباد”.
وأكد أن “الشعب السوداني شعبٌ محبٌ للسلام ولم يكن أبداً يوماً مسانداً للإرهاب”.
وهنأ الشعب السوداني بهذا “الإنجاز العظيم”، مشيراً إلى أن “الطريق طويل” وأن ذلك يحتاج للتخطيط الجاد والعمل المشترك للاستفادة من هذه الفرصة.
وكان الرئيس الأمريكي قال في تغريدة إن الحكومة السودانية الجديدة وافقت على دفع المبلغ “لصالح ضحايا الإرهاب وعائلاتهم” من الأمريكيين.
وأضاف ترامب “بمجرد تحويل المبلغ، فإنني سأرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.”
وتابع “بعد طول انتظار، العدالة للشعب الأمريكي، وخطوة كبيرة من السودان.”
من جانبه، رحب عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني والناطق باسمه محمد الفكي سليمان بالخطوة الأمريكية.
وقال سليمان إن “السنوات التي أمضاها شعبُ السودان وبلادنا تحت قائمة الدول الراعية للإرهاب، كانت أشدَّ لحظات التاريخ قسوة على أمتنا المُحِبَّة للسلام والتسامح.”
وأضاف أن السودان “تحمَّل وزر حكّام اختطفوا السلطة ووظفوها لخدمة الإرهاب.”
وأُعرب عن امتنانه لخطوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
واختتم تغريدته بالقول “المجد والخلود لشهداء ثورتنا الكرام؛ فلولا دمائهم لما كان ذلك مُمكناً.”
وأعرب عن شكره لأصدقاء السودان في المحيط العربي والإفريقي والدولي، الذين آمنوا بالتغيير في بلاده، ودعموا استعادته لمكانته بين دول العالم.
في غضون ذلك، اختتمت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا زيارة إلى السودان لبحث تسليم الرئيس السابق عمر البشير وآخرين إلى المحكمة.
ويواجه البشير محاكمة أمام الجنائية الدولية مع اثنين من مساعديه بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي في إقليم دارفور.
