تفاؤل بشأن اتفاق لوقف إطلاق نار محتمل آخر في السودان
أفادت رويترز بأن محادثات السلام بين الجيش السوداني وقوات التدخل السريع الذي تتوسط فيها الولايات المتحدة والسعودية تحرز تقدمًا، ومن المتوقع صدور اتفاق قريبًا.
لكن أعمدة الدخان كانت لا تزال تتصاعد في سماء العاصمة السودانية، الخرطوم، الأربعاء، مع استمرار النزاع للأسبوع الثالث، في حين فشلت عمليات وقف إطلاق النار السابقة في إنهاء القتال.
ولقي المئات مصرعهم بينما أصيب الآلاف في النزاع حتى الآن. وقالت مجموعة أطباء سودانية إن 27 مستشفى فقط من بين المستشفيات الـ88 الرئيسية في المنطقة تعمل، وحتى هذه مهددة بالإغلاق بسبب شح موظفي الرعاية الصحية والإمدادات الأساسية.
من جانبه أعلن مفوض حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أن سنوات جهود التنمية في البلاد ستكون مرتبطة بحجم الضرر الذي أصاب البنية التحتية.
أتى هذا الإعلان بينما كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أنه سيتم التوقيع على اتفاق مبادئ أولي لقبول الهدنة مع استمرار النقاش عبر الوساطة السعودية الأميركية في مرحلة ثانية لاحقاً، حول بعض النقاط.
وأوضحت المصادر اليوم الخميس، أن تحديد موعد التوقيع مرتبط بالاتفاق على بعض البنود الخلافية التي يجري النقاش حولها حالياً.
كما كشفت أن بعض مطالب الجيش والدعم السريع أُجلت للمرحلة الثانية من التفاوض.
وكان كل من الجيش والدعم السريع وضعا بعض المطالب والشروط، إلا أن الوساطة رأت تأجيلها لحصر الاتفاق على وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.
وتواصل قوات الجيش طرد عناصر الدعم السريع من الخرطوم وبحري.
دورها أعلنت فيكتوريا نولاند، وكيلة وزارة الخارجية الأميركية، أن المفاوضين الأميركيين “يشعرون بتفاؤل حذر “إزاء الحصول على التزام بالمبادئ الإنسانية ووقف لإطلاق النار، لكنهم يدرسون أيضا الأطراف التي يمكن استهدافها بالعقوبات ما لم يوافق الفصيلان المتحاربان على ذلك”.
إرساء هدنة ثابتة
يشار إلى أن المفاوضات بين الطرفين كانت استمرت حتى ساعة متأخرة من ليل أمس الأربعاء، بهدف إرساء هدنة ثابتة، تتيح إيصال المساعدات إلى المناطق المحتاجة.
فيما تتواصل التحذيرات الدولية من تدهور الوضع الأمني بشكل خطير، واتساع القتال إلى حرب شاملة قد تطال دولاً أخرى في المنطقة أيضاً، فضلا عن تنامي أعداد اللاجئين والهاربين من القتال إلى الدول المجاورة، بالإضافة إلى ارتفاع الاحتياجات الغذائية والطبية في البلاد.