دعوات لتظاهرات عند القصر الجمهوري بالخرطوم

لم تفلح الجهود الأمنية للسلطات السودانية في وقف الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ نحو عشرة أيام، وقد شهدت تطورات متلاحقة كان أخرها اطلاق هيئات ومنظمات سودانية دعوات لمظاهرات جديدة احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات أطلقتها هيئات من بينها “تجمع المهنيين السودانيين” للمشاركة في ما سماه الزحف باتجاه القصر الجمهوري في الخرطوم يوم الاثنين للمطالبة بتنحي الرئيس عمر حسن البشير.

ونشرت الدعوات تحت وسم (#موكب_31_ديسمبر)، حيث دعا التجمع السودانيين إلى التظاهر بالتزامن مع ذكرى الاستقلال ورأس السنة الميلادية، مؤكدا “سلمية الاحتجاجات” ومحملا “النظام المسؤولية عن سلامة المتظاهرين”.

كما أعلن التجمع عن إضراب عام عن العمل ينفذه قطاع المحامين والمحاميات الاثنين، وقال في بيان صحفي له إن “الإضرابات والاحتجاجات تأتي دعماً للشعب السوداني، واستنكاراً لقتل المتظاهرين وتلفيق الاتهامات العنصرية ضد فئة محددة، واحتجاجاً على الاستخدام المفرط للقوة لقمع ثورة الشعب السوداني السلمية، والعنف الذي يمارسه النظام الحاكم حتى داخل المنازل، وإدانةً لانتهاك حق المتظاهرين الدستوري والقانوني في التعبير عن الرأي”.


وانطلقت شرارة الاحتجاجات الشعبية في السودان في 19 كانون أول/ديسمبر الجاري لتنديد بتدهور الأوضاع المعيشية، وقد عمت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال قمع من قوات الأمن، فيما حرق المتظاهرون مقار حكومية ومقار الحزب الحاكم.

وأعلنت السلطات السودانية الخميس أن عدد حصيلة الاحتجاجات بلغ 19 قتيلًا، فيما أصيب 219 مدنيًا وقالت إن من بينهم 187 من قوات الأمن، لكن مصادر محلية وأخرى في المعارضة تؤكد أن عدد القتلى أكبر من ذلك.

وتعاني السودان من أوضاع اقتصادية صعبة، وانخفضت قيمة العملة المحلية لمستويات قياسية، فيما شح توفر المواد الأساسية كالخبز والوقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية