معتقلة في سجن الوثبة.. ناشطة إماراتية تحاول الانتحار بسبب تعرضها للتعذيب والتهديد بالاغتصاب
قالت جماعة حقوقية إن الناشطة الإماراتية مريم البلوشي حاولت الانتحار في سجن الوثبة ، بعد أشهر من تعرضها للتعذيب والتهديد بالاغتصاب.
وقالت الحملة الدولية للحرية في الإمارات العربية المتحدة إن البلوشي، مواطنة إماراتية تبلغ من العمر 22 سنة، حاولت أن تقتل نفسها في سجن الوثبة يوم الأربعاء بقطع وريد يدها.
وقالت المنظمة الحقوقية إن البلوشي محتجزة في الحبس الانفرادي منذ 15 فبراير 2020، نقلاً عن مصدر لم تذكر اسمه.
وقالت الجماعة الحقوقية في بيان “لقد صدمنا وأصابنا الاستياء من هذه التطورات الأخيرة”.
وأضافت “إذا كانت حكومة الإمارات العربية المتحدة جادة بأي شكل من الأشكال في معالجة قضية حقوق المرأة، فإن من المناسب البدء في وقف التعذيب وإساءة معاملة سجينات الرأي، ما يدفعهن إلى محاولة الانتحار.”
واعتُقلت البلوشي في عام 2015 خلال عامها الأخير في الجامعة للاشتباه في تمويل الإرهاب بعد التبرع بنحو 600 دولار لعائلة سورية، وفقًا لمركز الإمارات لحقوق الإنسان.
وفي العام الماضي، كشفت هي ومحتجزات أخريات خلال تسجيل صوتي أنهن تعرضن لاعتداء من قبل حراس السجن.
كما كتبت البلوشي رسالة من السجن تشكو من التعذيب والظروف المهينة والعنصرية في نظام السجون في الإمارات . وقالت إنها هُددت بالاغتصاب وتعرضت للتعذيب، بما في ذلك الإساءة الجسدية واللفظية.
وأثناء الاستجواب، قالت إن محققًا اعتدى عليها. وعندما هددت بتقديم شكوى إلى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، قال المحقق إن بن زايد هو الذي أمر بضربها.
وقالت المجموعة المدافعة عن حقوق الإنسان “خلف واجهة الصورة الليبرالية والمتسامحة لدولة الإمارات العربية المتحدة تكمن حقيقة أكثر إثارة للقلق حيث أصبحت مثل هذه الممارسات جزءًا لا يتجزأ من نظام قانوني معيب للغاية”.
وأضافت “من الضروري محاسبة الجناة وإنهاء ممارسات الإساءة هذه على الفور”.