وفاة الكاتب والسيناريست المصري الشهير وحيد حامد
غيّب الموت، صباح اليوم السبت، الكاتب والسيناريست المصري الشهير وحيد حامد عن عمر يناهز الـ76 عاماً، إثر أزمة صحية اضطرته قبل أيام لدخول المستشفى.
وأعلن خبر وفاة الكاتب الكبير ابنه المخرج مروان حامد عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك».
وكتب ابنه: “توفي إلى رحمة الله تعالى أبي الغالي الكاتب الكبير وحيد حامد…البقاء والدوام لله وحده.. تقام صلاة الجنازة في مسجد الشرطة في الشيخ زايد بعد صلاة الظهر”.
وكان حامد قد نُقل الأيام الماضية إلى غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات بعد تدهور حالته الصحية، حيث يعاني من مشاكل في القلب والرئة وتدهور في وظائف الكبد، وفقاً لوسائل إعلام مصرية.
وكان آخر ظهور للكاتب الكبير خلال تكريمه الشهر الماضي ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ42.
ومنح المهرجان وحيد حامد، جائزة “الهرم الذهبي” التقديرية لإنجاز العمر، تقديراً لمسيرته المهنية المتميزة والممتدة.
وعانى الكاتب الراحل من مشاكل صحية بالقلب والرئتين وفشل في وظائف الكبد، ومع تقدمه في العمر لم يتمكن جسده من المقاومة وفق أطباء، حيث تُوفي بعد ساعات من دخوله إلى المستشفى.
ورحل حامد تاركاً وراءه إرثاً فنياً عظيماً، جعله واحداً من أهم الكتاب المصريين والعرب، و قدم أكثر من 80 عملاً فنياً، قام ببطولتها كبار الفنانين.
ووصفت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم الراحل في بيان بأنه “كان خير سند للمبدعين والمثقفين والفنانين، وصاحب مواقف تكتب بحروف من نور في سجلات تاريخ الوطن، كما أنه الأستاذ والأب والمعلم”.
كما نعاه فنانون ومخرجون ومنتجون وإعلاميون عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولد وحيد حامد في يوليو 1944 بمحافظة الشرقية، وتخرج في كلية الآداب قسم علم الاجتماع بجامعة القاهرة.
وبزغ نجم حامد في الكتابة مبكراً، حيث كتب في بداية مشواره الدراما الإذاعية التي فتحت الباب أمامه لاحقاً نحو السينما والتلفزيون.
وقدم عشرات الأفلام التي تصدى خلالها لقضايا اجتماعية وسياسية شائكة، وهو ما استدرجه إلى ساحات المحاكم مرات عديدة بسبب قضايا أقيمت لوقف عرض أعماله السينمائية.
ومن أشهر أفلامه “طائر الليل الحزين”، و”آخر الرجال المحترمين”، و”التخشيبة”، و”البريء”، و”أنا وأنت وساعات السفر”، و”الدنيا على جناح يمامة”، و”الراقصة والسياسي”، و”المساطيل”، و”اضحك الصورة تطلع حلوة”، و”سوق المتعة”، و”معالي الوزير”، و”دم الغزال”، و”احكي يا شهرزاد”.
وتعاون حامد مع أبرز نجوم السينما المصرية في أكثر من جيل، وعلى رأسهم فنانون أمثال سعاد حسني في فيلم “غريب في بيتي”، وميرفت أمين في فيلم “الدنيا على جناح يمامة” ومديحة كامل في فيلم “ملف في الآداب”.
وشكل ثنائياً سينمائياً مع عادل إمام استطاع من خلاله إبراز الوجه الآخر للممثل المشهور بأدواره الكوميدية، ومن هذه الأفلام “الهلفوت”، و”الإنسان يعيش مرة واحدة”، و”الغول”، و”اللعب مع الكبار”، و”الإرهاب والكباب”، و”المنسي”، و”طيور الظلام”، و”النوم في العسل”.
وقدم على مدى مشواره العديد من المسلسلات التلفزيونية، منها “أحلام الفتى الطائر”، و”البشاير”، و”سفر الأحلام”، و”العائلة”، و”الدم والنار”، و”أوان الورد”، و”بدون ذكر أسماء”، و”الجماعة”.
كما كتب عددا قليلا من المسرحيات، منها “كباريه” من إخراج جلال الشرقاوي، و”جحا يحكم المدينة” بطولة سمير غانم وإسعاد يونس.
تزوج حامد من المذيعة التلفزيونية زينب سويدان، وأنجب منها مروان الذي سلك طريق الإخراج السينمائي.
وحصل على جائزة النيل في الفنون عام 2012، وكرمته مهرجانات عديدة منها مهرجان دبي السينمائي في 2017، وآخرها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في 2020.
وفي آخر ظهور له صفق العشرات من نجوم الفن، وفي مقدمتهم يسرا التب دخلت في نوبة بكاء شديدة، أثناء ظهور السيناريست حامد لتكريمه في لقاء تم وصفه بـ”لقاء الوداع”.
شاهد أيضاً: مهرجان الجونة السينمائي… تأجيل بسبب أزمة كورونا