نحو 300 قتيل بسلسلة تفجيرات هزّت سريلانكا
قتل نحو 300 شخص بينهم أجانب في سلسلة تفجيرات استهدفت كنائس وفنادق في كولومبو عاصمة سريلانكا ومحيطها أثناء احتفالات عيد الفصح، فيما أعلنت السلطات حظر تجوال مؤقت في العاصمة.
واستهدفت ثمانية انفجارات ثلاثة كنائس وثلاثة فنادق وعناصر من الشرطة، وأوقعت الانفجارات نحو 40 أجنبيًا قتلى.
وقال وزير الدولة لشؤون الدفاع في سريلانكا إن التفجيرات “عمل إرهابي من جماعات متطرفة”.
وأكد وزير الدفاع تحديد هوية المسؤولين عن التفجيرات.
واستهدف انفجاران كنيسة سانت أنثوني بالعاصمة، وثالث كنيسة سانت سيباستيان ببلدة نيغومبو شمالي العاصمة، ورابع كنيسة في باتيكالوا (شرق) أوقع نحو 300 مصاب.
وقتل شخص على الأقل في انفجار وقع بمطعم في فندق “سينامون غراند هوتيل” قرب مقر رئيس الوزراء في كولومبو، كما قتل شخصان في انفجار بفندق آخر في العاصمة.
وقالت وسائل إعلام محلية إن الفنادق المستهدفة مقصد للكثير من السياح الأجانب.
واستهدف انفجار سابع منطقة في العاصمة لم يُعلن عنها، فيما استهدف الثامن عناصر من الشرطة في أوروغوداواتا، الضاحية الشمالية للعاصمة وأوقع ثلاثة قتلى من العناصر.
وتزامنت الانفجارات مع احتفالات المسيحيين بعيد الفصح (القيامة).
حظر التجول
وفي محاولة للسيطرة على الوضع، فرضت السلطات السريلانكية حظرًا للتجول لمدة 12 ساعة يبدأ فورًا.
وقال مسؤول في الحكومة إن حظر التجوال سيستمر حتى استقرار الأمور.
وحجبت السلطات مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية وخدمات التراسل عبر الإنترنت لمنع انتشار الشائعات والمعلومات الكاذبة.
كما أعلنت وزارة التعليق عن إغلاق مدارس البلاد غدًا الإثنين وبعد غد حرصًا على حياة الطلاب.
وسريلانكا دولة جزرية تقع في شمال المحيط الهندي جنوب شبه القارة الهندية، ويبلغ عدد سكانها نحو 21 مليون نسمة، منهم نحو 1.2 مليون مسيحي كاثوليكي، استهدفت كنائسهم بعض التفجيرات.
ويشكل البوذيون 70% من سكان سريلانكا، والهندوس 12%، والمسلمون 10%، والمسيحيون 7%.
ويواجه بعض المسيحيين عداءً داخل البلاد لدعمهم تحقيقات خارجية بشأن الجرائم التي يتهم البعض جيش سريلانكا بارتكابها بحق نسور التاميل خلال الحرب الأهلية التي انتهت عام 2009.
وأوقع النزاع الذي استمر بين 1972 و2009 نحو 100 ألف قتيل بحسب الأمم المتحدة.