إسرائيل تعتقل خلية خططت لاغتيال وزير الأمن المتطرف “بن غفير” ممولة من إيران

قال بيان مشترك للجيش والشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في إسرائيل إنه تم اعتقال خلية تعمل لصالح إيران وتتلقى التوجيهات من شخص مقيم في الأردن خططت لاغتيال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وآخرين.

وأضاف البيان أن مهمة الخلية كانت اغتيال مسؤولين إسرائيليين بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والحاخام اليميني يهودا غليك. وهو الذي يعتبر من أكبر المحرضين على اقتحام المسجد الأقصى.

وذكرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن الشخص المقيم في الأردن كان يوجه الخلية نيابة عن مسؤولين أمنيين إيرانيين.

وقال البيان إن الخلية تضم 5 أشخاص هم 3 من محافظة جنين بشمال الضفة الغربية و2 من داخل الخط الأخضر.

وبحسب المصدر نفسه، فإن الخلية كلفت بإحراق سيارات ومملتكات إسرائيلية والتقاط صور لمناطق حساسة في إسرائيل.

والعام الماضي أيضا، أعلن جهاز الشاباك الإسرائيلي اعتقال 5 فلسطينيين من القدس المحتلة بشبهة التخطيط لاغتيال إيتمار بن غفير وشخصيات إسرائيلية أخرى، وتنفيذ عمليات تفجيرية في أهداف للاحتلال.

كما أعلنت تل أبيب في العام نفسه تفكيك شبكة تجسس تعمل لصالح إيران وتجند نساء إسرائيليات على شبكات التواصل الاجتماعي لتكليفهن لاحقا بمهام مختلفة، مثل الحصول على وثائق للجيش.

تلميذ كاهانا

ولد بن غفير في الخامس من مايو/أيار 1976 في أحد أحياء مدينة القدس لأبوين من يهود العراق. بدأ بن غفير في سن مبكر نشاطه في حركة “كاخ” اليهودية المتطرفة التي أسسها الحاخام مائير كاهانا.

كان بن غفير أحد مساعدي القيادي في الحركة نوعم فريدمان في مستوطنة “كريات أربع” المقامة وسط الخليل.

وبعد التوقيع على اتفاقية أوسلو، ظهر بن غفير يلوح للكاميرا بشعار سيارة الكاديلاك الخاصة برئيس الوزراء حينها اسحق رابين، وقال: “بمقدورنا الوصول إليه”.

وبعد أقل من شهر في 4 نوفمبر 1995، تعرض اسحق رابين لإطلاق نار خلال مهرجان خطابي، ثم فارق الحياة متأثراً بإصابته.

وبن غفير حاصل على بكالوريوس في الحقوق، وعمل كمحام ودافع عن عدد من القضايا البارزة وعلى رأسها قضايا المستوطنين.

وأدين في عام 2007 بالتحريض على العنصرية بسبب حمله لافتة كتب عليها “اطردوا العدو العربي”. لكنه يقول الآن إنه لم يعد يؤيد إبعاد جميع الفلسطينيين وإنما من يعدهم “خونة أو إرهابيين”.

ويقود بن غفير حزب “القوة اليهودية” الذي أسسه عدد من أتباع كاهانا عام 2012.

فشل الحزب في دخول الكنيست في انتخابات عام 2013 و2015 سواء بالتحالف مع أحزاب أخرى أو بمفرده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية