الاتحاد الأوربي وروسيا
الاتحاد الأوربي وروسيا
يعتبر النزاع الدائم ما بين الاتحاد الأوربي والقرم شكلاً من أشكال الحرب الباردة التي قسمت العالم إلى شطرين الجزء الأول ممثلاً بالغرب يجمع أمريكيا ودول الاتحاد الأوربي والشرقي بزعامة روسيا وبعض بلدان شرق أوربا التي تستحوذ روسياً على القرار السياسي الخاص بهم وتعتبر المرحلة الحالية من المراحل الأكثر حرجاً لتلك العلاقة المتوترة حيث أن الاتحاد الأوربي لا يلبث وأن يستغل فرصة ما ليعبر عن سخطه إزاء السياسة الروسية في أوربا
القرم بين الاتحاد الأوربي ورمسيا
تمثل قضية القرم ما بين الاتحاد الأوربي وروسيا أحد أكثر القضايا السياسية تعقيداً ولا تلبث أن تمر فترة أو اجتماع ما للاتحاد حتى يتم التأكيد على الثوابت الخاصة بقرارات أوربا في هذا الشأن حيث أن الاتحاد الأوربي ومنذ اللحظات الأولى لإعلان روسيا عن إجرائها لاستفتاء حول جزيرة القرم أعلن عن رفضه الاستفتاء وجميع القرارات التي قد تصدر عن هذا الاستفتاء وعن عدم شرعية قرار انضمام القرم إلى روسيا، وهو ما أكده بالفعل على لسان المتحدة والناطقة الرسمية له موغريني التي أكدت في هذه الأيام التي تمر فيها ذكرى استحواذ موسكو على جزيرة القرم بأن الاتحاد الأوربي ما زال يؤمن بأن القرم جزء من أوكرانيا الموحدة وأن استحواذ موسكو عليها واعلانها عن ضمنها لها لا يعني الاتحاد الأوربي إنما هو بمثابة الاحتلال وأن القرم لابد من أن تسترجع لأهلها وسكانها الأصليين.
وتعمل موسكو والذي أجرت في الثامن عشر من آذار عام 2014 استفتاء من أجل الحيازة على جزيرة القرم بإنشاء العديد من المنشآت التي تثبت من خلالها انضمام الجزيرة لها ولعل أبرز ما تعمل عليه موسكو هو بناء جسر يصل ما بين روسيا وبين القرم وهو ما جعل العلاقات ما بين الاتحاد الأوربي وروسيا تزداد توتراً.
هذا وتأتي هذه الأحداث في ظل مرحلة حرجة من العلاقات الأوربية الروسية نتيجة الأزمة السياسية المتفاعلة بين بريطانيا وروسيا بسبب أزمة مقتل الجاسوس المزدوج الروسي سكربيال مع ابنته يوليا والتي جعلت العلاقات ما بين دول الاتحاد الأوربي وروسيا على حافة الهاوية وصل لحد التهديد بالانسحاب من كأس العالم.