السكر واستخداماته العلاجية
السكر واستخداماته العلاجية
لطالما كثر الحديث في كتب الحكماء القدامى حول السكر واستخداماته العلاجية، إلى أن أتى الحاضر ليغير ما تم استخدامه في الماضي وليتحول السكر من مادة علاجية إلى مجرد مادة سواغ مكمل لشكل صيدلاني ومادة غذائية ليس إلا.
السكر واستخداماته العلاجية المكتشفة حديثاً:
ماندورو أراد أن يبحث حول السكر واستخداماته العلاجية واستطاع من خلال عمل دؤوب استمر سنوات طويلة تنقل فيها ما بين البلد الأصل زيمبابوي وبين الولايات المتحدة والعديد من دول إفريقيا التي كانت مسرحاً لنشاطه الطبي في رحلة العمل التي سعى من خلالها إلى إثبات الجوهر الطبي للسكر بعيداً عن كونه مجرد سواغ محلي للدواء.
حيث اكتشف ماندورو بأن وضع السكر على الجروح المفتوحة الكبيرة من شأنه تسريع عملية الشفاء والتئام تلك الجروح، وتأتي نظريته تلك من كون السكر عنصر ماص لزج وبالتالي فإن الجرح سوف ينضح السوائل إلى الخارج وتلك السوائل هي في الواقع تمثل وسط خصب لنمو البكتيريا المختلفة الأمر الذي يجعل من السكر واستخداماته العلاجية الحديثة تكون هي الطريقة لاستيعاب تلك السوائل وبالتالي عدم اتاحة الفرصة لنمو بكتيري جديد.
كلما كانت تلك السوائل تختفي كلما كان التئام الجرح أسرع وهي خلاصة ما وصل إليه ماندور الذي اتبع العديد من الأطباء القدامى الذين سبق لهم وأن استخدموا السكر إما بشكل مباشر أو عبر منتجات سكرية لزجة أخرى مثل العسل.
ويعتبر العسل أيضاً من أكثر المواد السكرية التي يمكنها المساهمة في علاج التهاب الجروح المفتوحة وسرعة التئامها.
ويسعى ماندورو من خلا أبحاثه حول السكر واستخداماته العلاجية إلى أن يحول السكر كبديل عن الصادات الحيوية التي باتت اليوم تمثل السلاح الأول في وجه خطر التهاب الجروح والسلاح الأوحد لتكوي صادات تقضي على تلك البكتيريا عقب الجروح أو عقب العمليات الجراحية.
مازال بحث ماندورو بحثاً واعداً بالرغم من جهوده الكبيرة في هيئة الصحة في بريطانيا من أجل حصد اعتراف حقيقي وإقرار استخدام السكر، لاسيما أن نجاح مشروعه يعني امتلاك مادة متواجدة بكثرة ورخيصة الثمن وتحل مشكلة نشوء جيل من البكتيريا المقاوم للصادات الحيوية وهو أهم أهداف أبحاثه حول السكر واستخداماته الحديثة.