السودان يعتقل زعيم حزب المؤتمر الشعبي
اعتقلت السلطات الأمنية في السودان الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي علي الحاج، وفق مصدر رسمي.
وقال المصدر لوكالة الأناضول إن الحاج ألقي القبض عليه من قوات الشرطة السودانية من منزله، مشيرًا إلى أنه تم استجوابه بشأن وصول الرئيس السابق عمر البشير إلى السلطة في انقلاب عام 1989.
ونُقل إلى سجن كوبر في العاصمة السودانية الخرطوم، حيث يُحتجز البشير أيضًا.
تولى البشير بعد الانقلاب منصب رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني في 30 يونيو 1989.
جمع بين منصب رئيس الوزراء ومنصب رئيس الجمهورية حتى2 مارس 2017.
تم فصل منصب رئيس الوزراء وفقًا لتوصيات الحوار الوطني السوداني وتم تعيين بكري حسن صالح رئيسا للوزراء.
وفي 26 أبريل 2010 أعيد انتخابه رئيسًا في أول “انتخابات تعددية” منذ استلامه للسلطة.
تعرض لكثير من الانتقادات والاتهامات من منظمات حقوق الإنسان الدولية خلال السنوات السابقة.
تخرج البشير من الكلية الحربية السودانية عام 1967 ثم نال ماجستير العلوم العسكرية بكلية القادة والأركان عام 1981.
كما حصل على ماجستير العلوم العسكرية من ماليزيا عام 1983، وزمالة أكاديمية السودان للعلوم الإدارية عام 1987.
وشارك في حرب العبور عام 1973، وعمل فترة في الإمارات العربية المتحدة.
عمل بالقيادة الغربية من عام 1967 وحتى 1969، ثم القوات المحمولة جوًا من 1969 إلى 1987.
عُين قائدًا للواء الثامن مشاة من 1987 إلى 30 يونيو 1989 قبل أن يقوم بانقلاب عسكري على حكومة الأحزاب الديموقراطية.
وعزل الجيش السوداني البشير في أبريل بعد حركة احتجاج على مستوى البلاد ضد حكمه الذي دام ثلاثين عامًا.
واندلعت الاحتجاجات بسبب الأزمة الاقتصادية التي قادها النقص الحاد في العملات الأجنبية وارتفاع التضخم.
وفي 21 أغسطس 2019، أدى عبد الله حمدوك اليمين الدستورية كرئيس للوزراء لفترة انتقالية مدتها 39 شهرًا يمكن بعدها إجراء الانتخابات.
ويأمل السودانيون أن تنهي اتفاقية الفترة الانتقالية الموقعة في أغسطس الماضي الاضطرابات التي اجتاحت البلاد منذ الإطاحة العسكرية بالرئيس عمر البشير في أعقاب احتجاجات واسعة.
ويسعى حكام السودان الجدد إلى خلق بيئة ملائمة للاستثمار وإزالة العقبات التي تعيق تطورها في البلاد، في محاولة لجذب استثمارات في المشاريع ولاسيما الزراعية من أجل انتشال السودان من الأزمات الاقتصادية التي يعيشها.
كما يسعى قادة البلاد إلى الحصول على دعم من الدول الفاعلة إقليميًا ودوليًا من أجل اسمها من قائمة الإرهاب.