السودان يعلن حالة الطوارئ 3 أشهر بسبب الفيضانات
أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) يوم السبت بأن مجلس الأمن والدفاع السوداني أعلن حالة الطوارئ الوطنية لمدة ثلاثة أشهر بسبب الفيضانات التي قتلت 99 شخصا هذا العام، وصنفت السودان منطقة كوارث طبيعية.
وقال وزير العمل والتنمية الاجتماعية السوداني، إنه بالإضافة إلى الوفيات، تسببت الفيضانات هذا العام في إصابة 46 شخصًا، وألحقت أضرارًا بأكثر من نصف مليون شخص، وتسببت في انهيار كلي وجزئي لأكثر من 100 ألف منزل ، بحسب وكالة سونا.
وأضافت الوزيرة لينا الشيخ أن معدلات السيول والأمطار لهذا العام تجاوزت الأرقام القياسية المسجلة خلال عامي 1946 و 1988 ، مع توقعات باستمرار ارتفاع المؤشرات.
وأعلن المجلس أيضا عن تشكيل لجنة عليا برئاسة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في السودان للتعامل مع تداعيات الفيضانات .
وكانت الأمم المتحدة قالت إن السودان في حاجة ماسة إلى أكثر من 283 مليون دولار لدعم الحكومة في مواجهة آثار جائحة فيروس كورونا، محذرة من “سلسلة مآسٍ” إذا لم يتم اتخاذ أي إجراءات على الفور.
ودعا جوي يوب سون، منسق الأمم المتحدة للتنمية والشؤون الإنسانية في السودان، إلى زيادة الدعم للسودان ومساعدة البلاد لتلبية “الاحتياجات الملحة والحرجة لملايين الأشخاص المتضررين من العواقب الصحية والاقتصادية لوباء كورونا”.
وأشار بيان للأمم المتحدة إلى حاجة السودان الملحة إلى أكثر من 283 مليون دولار “لدعم الاستجابة التي تقودها الحكومة وتقديم المساعدة المنقذة للحياة لأكثر من 6.7 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد”.
وقال مسؤول الأمم المتحدة إن التباطؤ الاقتصادي الناجم عن الوباء العالمي أدى إلى تفاقم الأزمة المالية للبلاد ويأتي في وقت “كان النظام الصحي تحت ضغط شديد بالفعل”.
وأضاف “يعاني أكثر من 9.6 مليون شخص، أي ما يقرب من ربع مجموع سكان السودان ، من الجوع الشديد، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق في السودان، ولم يشمل كل مضرري الفيضانات ”.
وذكر أن “الحكومة والشركاء في المجال الإنساني يقدمون بالفعل المساعدة المنقذة للحياة لملايين الناس”، مشيرًا إلى أن عمال الإغاثة يزودون البلاد أيضًا بمعدات اختبار وإمدادات طبية أخرى.
وشدد منسق الأمم المتحدة للتنمية والشؤون الإنسانية في السودان على ضرورة “بذل المزيد من الجهد، لأن التقاعس يمكن أن يكون له تكلفة عالية، وما لم نتحرك مبكرًا، فقد تحدث “سلسلة مآسٍ” .
