العراق يستدعي سفراء 4 دول انتقدوا عجز الدولة.. وصواريخ تضرب قاعدة جوية ببغداد

استدعت وزارة الخارجية في العراق سفراء من أربع دول بسبب انتقادات لعجز الدولة عن السيطرة على تصرفات الجماعات المسلحة في البلاد، بعد ساعات من هجوم صاروخي على مجمع عسكري يستضيف القوات الأمريكية بجوار مطار بغداد.

وأصيب ستة جنود عراقيين في الهجوم الذي وقع صباح الاثنين.

وهذه هي الهجمات الأحدث في سلسلة من الهجمات التي استهدفت المصالح الأمريكية في العراق مؤخرًا.

ويوم الخميس، أصابت عدة صواريخ قاعدة بلد الجوية التي تستضيف القوات الأمريكية والمقاولين الحكوميين على بعد حوالي 50 ميلاً شمال بغداد. وقبل ذلك بيومين، تم إطلاق خمسة صواريخ على الأقل على قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار الشمالية.

وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفرنسية إن الجرحى في هجوم الاثنين ينتمون إلى نخبة مكافحة الإرهاب، وهي مجموعة تحظى باحترام واسع في العراق لدورها في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت المصادر ان اثنين منهم في حالة حرجة.

وانتقد سفراء ألمانيا وبريطانيا وكندا وفرنسا رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي يوم الأحد بعد مقتل 20 متظاهراً خلال عطلة نهاية الأسبوع، محذرين من أنه “يجب ألا تكون أي جماعة مسلحة قادرة على العمل خارج سيطرة الدولة”.

وأضاف السفير الكندي أن الدولة يجب ألا تسمح لـ “الجماعات المسلحة ذات الأجندات الخاصة” بالتجول بحرية.

وقالت وزارة الخارجية العراقية يوم الاثنين إنها استدعت المبعوثين الأربعة “لتدخلهم غير المقبول في الشؤون الداخلية للعراق”.

وقُتل ما لا يقل عن 450 شخصًا حتى الآن منذ بدء المظاهرات المناهضة للحكومة في 1 أكتوبر.

ويوم الاثنين، خرج المتظاهرون حدادا على ناشط بارز قتل بالرصاص ليلة الأحد.

وقتل فهد الطائي في مدينة كربلاء الجنوبية أثناء عودته إلى المنزل من الاحتجاجات.

وتم نقل جثة الطائي البالغ من العمر 53 عامًا في موكب جنازة عبر شوارع المدينة، حيث كان هناك عدد كبير من المشيعين.

وكتب على إحدى اللافتات التي حملها محتجون يبكون “لن ننسى شهداءنا”.

ومن المتوقع أن تشهد البلاد احتجاجات واسعة النطاق يوم الثلاثاء، بعد مرور عامين على هزيمة العراق لجماعة الدولة الإسلامية.

ودعا نشطاء إلى مسيرات حاشدة من مدن عراقية أخرى نحو بغداد، لكن الزعماء شبه العسكريين حذروا من أن مثل هذه الاحتجاجات ستكون “مدمرة”.

وقال قيس الخزعلي، رئيس فصيل عصائب أهل الحق، الذي أدرجته الولايات المتحدة مؤخراً في قائمة الإرهاب “سوف يجلب الفوضى الأكبر إلى بغداد”.

 

البرلمان يقبل استقالة رئيس الوزراء العراقي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية