العفو الدولية: مصر سجن مفتوح للمنتقدين وانتقاد الحكومة المصرية الآن أخطر من أي وقت مضى
قالت منظمة العفو الدولية “أمنستي إنترناشونال”، “إن حملة القمع ضد حرية التعبير في ظل حكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بلغت مستويات مقلقة وغير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث”.
وأضافت المنظمة في تقرير لها، “أن انتقاد الحكومة المصرية حاليا أخطر من أي وقت مضى في تاريخ البلاد الحديث”.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أطلقت حملة تحت عنوان “مصر سجن مفتوح للمنتقدين”، وقالت “إن حملة السيسي على الحريات بمصر حولت البلاد إلى سجن كبير”.
من جانبها، قالت نجية بونعيم مديرة حملات شمال أفريقيا في المنظمة الدولية، “إن المصريين يعاملون كمجرمين تحت حكم السيسي لمجرد تعبيرهم عن آرائهم بصورة سلمية، والأجهزة الأمنية تقمع بقسوة أي مساحات سياسية أو اجتماعية أو حتى ثقافية مستقلة”.
وأضافت: “أن هذه الإجراءات أكثر تطرفا من أي شيء شوهد خلال الحكم القمعي للرئيس السابق حسني مبارك، الذي دام 30 عاما، لقد تحولت مصر إلى سجن مفتوح للمنتقدين، وإن إجراءات مصر لإسكات الأصوات السلمية دفعت المئات من الناشطين وأعضاء المعارضة إلى مغادرة البلاد تجنبا للاعتقال التعسفي، وأضافت أنه “رغم هذه التحديات غير المسبوقة فإن الكثير من المصريين لا يزالون يتحدون هذه القيود بصورة سلمية، ويجازفون بحريتهم”.
وطرحت المنظمة عدة أمثلة عما أسمته “فداحة مستوى قمع حرية التعبير في مصر، إذ احتجزت ما لا يقل عن 35 شخصا بتهم تنظيم مظاهرة غير مصرح بها والانضمام إلى مجموعة إرهابية لأنهم شاركوا في احتجاج سلمي صغير ضد زيادة أسعار المترو، كما حجبت القاهرة منذ أبريل/نيسان 2017 ما لا يقل عن 504 مواقع إلكترونية دون تصريح أو إشراف قضائي”، وفق المنظمة.
وكانت العفو الدولية قد وثقت اعتقال السلطات المصرية حوالي111 شخصا لمجرد انتقادهم للسيسي وحالة حقوق الإنسان في مصر منذ ديسمبر/كانون الأول 2017، ودعت المنظمة للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأشخاص الذين احتجزوا في مصر لمجرد التعبير عن وجهة نظرهم بطريقة سلمية.
وقالت العفو الدولية في وقت سابق، “إن السلطات المصرية تعتقل العديد من الناشطين والصحفيين والسياسيين ومشجعي كرة القدم والفنانين، في أسوأ حملة قمع ضد حرية التعبير في العقود الأخيرة في مصر”، داعية الى الإفراج عنهم بشكل فوري.