الكشف عن تصدير تونس أطنان من “الكسكسي” إلى إسرائيل

كشف موقع استقصائي تونسي عن صادرات سرية لمنتجات الكسكسي من تونس لإسرائيل رغم غياب العلاقات المباشرة أو المفتوحة بين تل أبيب وتونس.

وأشار التقرير الذي أعدته القتيبة إلى أن شركة رندا للصناعات الغذائية تصدر نحو 1000 طن سنويًا من الكسكس الشهير إلى إسرائيل حيث تحظى بشعبية كبيرة.

وكشف الموقع عن شحنات تصدر من ميناء رادس في تونس عبر ميناء مرسيليا الفرنسي إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.

وأضاف موقع “الكتيبة” أن صاحب شركة الرندة محمد حشيشة أسس شركة في فرنسا باسم سوديك كوسيط تصدير لإسرائيل لإخفاء الوجهة النهائية للحاويات التي شحنتها شركة رندة للصناعات الغذائية من تونس.

ونقل الموقع عن مدير “رندة” عدنان حميدة تأكيده وجود عدة منتجات تونسية في السوق الإسرائيلي “حيث يمكن تسويق أي منتج تونسي هناك من خلال شركات فلسطينية أو عربية”.

وانتقد المراقبون عملية شركة رندة باعتبارها شكلاً من أشكال التطبيع مع إسرائيل بالنظر إلى حقيقة أن تونس ليس لديها علاقات رسمية مع إسرائيل.

وأكدت الخارجية التونسية نهاية ديسمبر الماضي عدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشيرة إلى أن موقفها “صلب وحازم” بعد أن أعلنت دولة الإمارات ودول عربية أخرى أنها ستقيم علاقات مع تل أبيب.

وأشار التحقيق إلى أن دخول شركة رندة التونسية إلى السوق الإسرائيلية لم يكن وليد الصدفة، بل كان نتيجة لمجهودات مضنية بذلها القائمون عليها من أجل الحصول على رخصة الكوشير التي تتيح ترويج منتوج الكسكسي هناك.

ففي سنة 2017 منح مركز الكوشير باداتز بيت يوسف الترخيص لمنتجات الشركة المذكورة لكي تتمكن من تسويقها، إذ يشترط أن تكون المواد الموردة من هذا القبيل متحصلة على شهادة الكوشير طبقا للشريعة اليهودية وفق معتقداتهم.

وأفادت الوثائق التي تمكن موقع الكتيبة من الحصول عليها أنّ هذا الترخيص مؤرخ بتاريخ 4 يونيو 2017.

وهو يسمح للشركات الإسرائيلية على غرار “برو بلوس”، الكائن مقرها في مستوطنة أينات، بتوريد منتوج الكسكسي الذي يُصنّع من قبل شركة رندة في مقرّها بالمنطقة الصناعية بئر القصعة بن عروس في دولة تونس، وتحديدا العلب من حجم 1 كلغ و5 كلغ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية