ترحيب حقوقي بتوجه السودان للانسحاب من حرب اليمن
لقي توجه الحكومة السودانية الانسحاب من التحالف العربي الذي يقاتل في اليمن منذ ثلاثة أعوام ترحيبا حقوقيا واشادة شعبية، خاصة أنه يأتي استجابة لمطالبات شعبية سودانية تصاعدت مؤخرا.
ويأتي التوجه السوداني بعد انسحاب المملكة المغربية فعلا، وإعادة قواتها الجوية المشاركة في الحرب إلى الرباط.
ورأت منظمات حقوقية دولية أن الخطوة السودانية قد تدعم وقف القتال الدموي الدائر في اليمن وتفسح المجال أكثر للحلول السلمية.
https://twitter.com/ahmadhega999/status/992330511447216128
ودعت الشبكة العالمية لملاحقة مجرمي الحرب السودان للإسراع في وقف مشاركته كاملا في القتال الدائر باليمن، سواء بسحب الجنود والمعدات العسكرية، أو تقدم الدعم اللوجستي لقوات أخرى.
كما طالبت الشبكة الحقوقية في بيان صحفي اليوم الجمعة مختلف الأطراف في اليمن لوقف القتال فورا، والاقتداء بالموقف السوداني وقبله المغربي الذي سحب قواته الجوية المشاركة في الحرب.
وعبرت الشبكة ومقرها جنيف عن ادانتها الكاملة لنهج الإمارات العربية الاحتلالي في اليمن، وارتكاب قواتها والمليشيا المحلية التابعة لها، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بشكل واسع.
والشبكة العالمية لملاحقة مجرمي الحرب هي مؤسسة حقوقية غير ربحية مقرها لاهاي، تأسست عام 2018، للعمل بشكل مهني ومحايد على توثيق الانتهاكات أثناء النزاعات المسلحة، سواء الدولية أو غير الدولية، والمتمثلة بجرائم الحرب، وملاحقة مرتكبيها، وتقديمهم إلى العدالة.
ولا تزال الحرب خليجية والقتيل سوداني
يااااخ تبا لعصرك يا عمر
— M • S A B R I` (@modsabrii) April 30, 2018
ودعت الشبكة في بيانها جميع الأطراف في اليمن للاتجاه نحو الحل السلمي بما يضمن حرية اختيار اليمنيين لمصيرهم دون أي تدخل خارجي.
وشددت الشبكة الحقوقية على ضرورة بدء الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان التحقيق بشكل جدي في جرائم الحرب الفظيعة والتي ارتكبت في اليمن، وتقديم مرتكبيها للعدالة.
ويأتي الانسحاب السوداني المرتقب إثر تزايد الضغوط البرلمانية والشعبية على الرئيس السوداني عمر البشير، الداعية لسحب القوات من الحرب الدائرة في اليمن بعد أن اتضح انحرافها عن أهدافها المعلنة في دعم الحكومة اليمنية الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي.
تصاعد الأصوات الشعبية – وحتى في مراكز صنع القرار – المطالبة ب #سحب_الجيش_السوداني_من_اليمن فبعد ثلاث سنين من تقييم الموقف لوحظ انحراف التحالف العربي عن أهدافه المعلنة وأصبحت الامارات تجيّر التحالف لتحقيق أطماعها الخاصة pic.twitter.com/G7Pmi9f2Ph
— د. تاج السر عثمان (@tajalsserosman) April 30, 2018
وأشار سياسيون سودانيون لوجود أهداف اقتصادية وراء المشاركة السودانية في التحالف، والحاجة إلى دعم سعودي وإماراتي للاقتصاد السوداني الذي يعاني بشدة. ودفع عدم تحقيق هذه الأهداف الاقتصادية أيضا لانسحاب القوات السودانية من التحالف في اليمن.
وجاءت دعوات الانسحاب أيضا من كتلة التغيير البرلمانية التي دعت لاتخاذ مواقف سياسية تراعي مصلحة السودان العليا، وتدعم السلم والأمن بين اليمنيين الذين عانوا مرارا من ويلات الحروب.
كما أعلن وزير الدفاع السوداني على محمد سالم قبل يومين أمام البرلمان إجراء وزارة الدفاع وأركان الجيش السوداني تقييما للمشاركة القائمة في حرب اليمن.
https://twitter.com/MahmmedOsman73/status/991728952237547527
وقال سالم في إفادته أمام البرلمان “هذه الأيام نعكف على دراسة مشاركة بلادنا في الحرب على اليمن من جوانب مختلفة، وتقييمها للخروج بنتائج، وبعدها سنقرر الخطوة التالية.. وفي النهاية سنقرر ما هو لمصلحة بلادنا وأمنها واستقرارها، وفي ذات الوقت الوفاء بالالتزامات الإقليمية والدولية”.
وأكد الوزير سالم أنه سيتم الإعلان قريبا عن نتائج تقييم المشاركة.